يبدو أن كلام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي صرحت بأن المانيا تتفهم رد الفعل الإسرائيلي وبان لاسرائيل حق الدفاع عن نفسها لم يتخذ له صدى في البلدات والمدن الالمانية والتي اجتاحتها المظاهرات الغاضبة في نهاية الاسبوع الجمعة والسبت لايصال رسائل تضامن للشعب الفلسطيني وحاول المنظمون ايجاد مظاهرات مركزية ضخمة حضرها الآلاف من الالمان والاجانب القاطنين في المانيا في كل من برلين وكولونيا وماينز ودروتموند وايسن وفي المقابل فان احزاب يسارية المانية وحزب الاحرار الليبرالي حاول ايجاد مظاهرات المانية مضادة لحماية اليهود واماكنهم الدينية خاصة بعد تعرض يهود للاعتداء في برلين من قبل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بحسب ما نشرته صحيفة دي فيلت الالمانية، وقام الالمان بتكوين دروع بشرية لحماية اماكن دينية يهودية في ما حالت الشرطة بين المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمظاهرات المضادة باستنفار أمني غير مسبوق.

ووفقا للصحيفة الالمانية فإن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين استفزهم وجود رجل وزوجته من حملة القبعات الدينية بالقرب من التظاهرة مما أدى الى الاعتداء عليهم قبل تدخل الشرطة وعلقت الصحيفة بان التظاهرة هي لنصرة غزة وفلسطين وهي موجهة لكافة الاعراق والانتماءات السياسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحوادث كهذه لا تظهر جدية المشاركين في السلام الفعلي، وفي مدينة ايسن الالمانية حصل اشتباك بين مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وبين اسرائيليين قاموا بتظاهرة مضادة ضمن شعار وقف التمييز وكراهية السامية وتطورت الاشتباكات من التلاسن الى الاشتباكات بالأيدي قذف الزجاجات الفارغة.

المصدر: القدس العربي، لندن