لبنان: إعلاميّون يتضامنون مع غزة
ليس استشهاد سبعة صحافيين جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة أمراً عادياً. ليس استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني في هذا العدوان بالأمر العادي أيضاً، ولن يكون. هذا الأمر، عبّر عنه المشهد في ساحة الشهداء وسط بيروت اليوم. في الساحة، أعلام فلسطينيّة ولبنانيّة. حتى تمثال الشهداء حمل العلمين. هناك أيضاً، إعلاميّون يحملون أعلام فلسطين ولبنان، ويحملون لافتات كُتب عليها شعارات مؤيّدة لغزة خصوصاً وفلسطين عموماً، وداعمة للإعلاميين. فقد اعتصم إعلاميّون لبنانيّون وفلسطينيّون، بالإضافة إلى شخصيات من الفصائل الفلسطينيّة في لبنان، دعماً لغزة وإعلامييها.
يعتبر المسؤول السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، أن "الإعلام اللبناني نموذج للإعلام العالمي في موقفه الموحّد مع غزة وفلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي". ويقول فيصل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتصام هو صرخة تجاه الضمير الحر، وتجاه الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني". ويضيف: "الإعلام اللبناني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة".
تعرّض الإعلاميّون اللبنانيون لما يتعرّض له الإعلاميون والمراسلون في غزة من قبل. حدث ذلك خلال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وحتى خلال عدوان تموز/يوليو من العام 2006. لهذا السبب، ولأجل أطفال غزة وشبابها، شارك المصور أنور عمرو في الاعتصام، بحسب ما يقول لـ"العربي الجديد".
من جهته، يقول المسؤول السياسي في حركة "حماس" في بيروت، رأفت مرة، أن "هناك تغييراً ما حصل في طريقة تغطية الإعلام للأحداث في فلسطين". ويُرجع مُرّة الأمر، في حديث لـ"العربي الجديد" إلى "المقاومة الفلسطينيّة وصمود الشعب الفلسطيني".
يُذكر، أنّ هذا الاعتصام ليس الأول الذي يُقيمه إعلاميّون لبنانيّون تحيّة لغزة، فقد اعتصم عدد من الإعلاميين يوم الأحد الماضي، في ساحة سمير قصير، في وسط بيروت، وأعربوا عن تضامنهم مع غزة وأهلها وإعلامييها.
المصدر: العربي الجديد
أضف تعليق
قواعد المشاركة