فلسطينيو الـ 48 يقررون الإضراب العام في "يوم الأرض"
قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، الإضراب العام والشامل في الذكرى الـ 38 لـ"يوم الأرض"، الذي يصادف 30 آذار (مارس) من كل عام.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان: "إن اللجنة قررت إحياء ذكرى "يوم الأرض" هذا العام بإضراب عام وشامل للجماهير العربية، والعمل على تنظيم عدة فعاليات لإحياء ذكرى "يوم الأرض"، الأولى في حي رمية (قرب كرميئيل)، احتجاجًا على مُخطط هدم البيوت العربية فيه وترحيل أهله، وذلك يوم غد الجمعة الذي يسبق يوم الأرض، والثانية تتضمن تنظيم فعّالية مركزية، قُبْيل ذكرى "يوم الأرض"، في منطقة النقب، رفضًا لسياسة المُؤسسة "الإسرائيلية" ومخططاتها الأُخطبوطية، والتي تستهدِف المساس بالوجود العربي الفلسطيني في النقب، من خلال سياسة هدم البيوت العربية والاستيلاء على ما تبقى من أراضٍ عربية". موضحًا أن الفعاليات ستتم من خلال معسكر التواصل الذي تنظمه الحركة الإسلامية على مدار سنوات في النقب.
وأضاف زيدان في تصريح صحفي اليوم الخميس (27-3) أن النشاط الثالث سيكون في بلدة قلنسوة؛ حيث يتهدد عشرات المنازل هناك الهدم من قبل السلطات ولجنة التنظيم بحجة البناء بدون ترخيص.
وتابع أن الفعالية المركزية والتي تتضمن مسيرة ومهرجان "يوم الأرض" ستكون في قرية عرابة البطوف والتي ستستضيف النشاط الأكبر في إحياء هذه الذكرى.
يذكر أن "يوم الأرض" هو يوم إضراب شامل للجماهير الفلسطينية في داخل الأراضي المحتلة عام 1948، انطلق في الثلاثين من شهر آذار (مارس) احتجاجًا على مصادرة الاحتلال الصهيوني لأراضيهم بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال فلسطين المحتلة).
وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967 في فعاليات يوم الأرض، وأصبح مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزًا لوحدة الشعب الفلسطيني، وذكرى لتلاحم الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.
وتعود أحداث هذا اليوم لشهر آذار (مارس) من عام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة ألف دونم من الأراضي الفلسطينية ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل. وعلى إثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير الفلسطينية في داخل الأراضي المحتلة بإعلان الإضراب الشّامل، متحدّية الاحتلال لأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948، في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والتمييز العنصري والإفقار وعمليات استيلاء للأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة للتعبير أو التنظيم.
وكان الرد الصهيوني على المظاهرات السلمية عنيفًا، حيث تدخلت قوّات معزّزة من الجيش مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة، وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى بين صفوف المدنيّين العزل.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولى عليها الاحتلال بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها، وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.
أضف تعليق
قواعد المشاركة