باحث في غزة يحوّل مياه البحر إلى مياه عذبة

منذ 11 سنة   شارك:

استطاع الباحث ضياء أبو عاصي من سكان قطاع غزة، من إيجاد حل لمشكلة المياه الصالحة للشرب وندرتها من خلال فلتر لتصفية المياه الذي يعمل بتقنية النانو فلتر.

يعاني قطاع غزة من مشكلة المياه وقلة مصادرها، حيث لا يوجد سوى المياه الجوفية نتيجة للاستخدام الشديد للمياه، وزيادة عدد السكان بشكل كبير، وتلوثها بالملوثات الصناعية مثل مياه الصرف الصحي، واستخدام المبيدات الحشرية التي يقوم الإنسان باستخدامها، بالإضافة إلى الأسمدة الزراعية المستخدمة، أدى كل ذلك إلى تلوث المياه بشكل كبير، على حد قول الطالب في رسالة الماجستير حول تحلية مياه البحر.

يقول المهندس أبو عاصي:" إن فكرة إنشاء الفلتر، جاءت نتيجة الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب في غزة، حيث من المتوقع أن لا تكون هناك مياه صالحة للشرب في القطاع في العام 2020 وفق ما يقول تقرير للأمم المتحدة".
ويضيف المهندس الحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية: "في المناطق الغربية للقطاع، بلغت نسبة الملوحة في بعض الآبار 20 ألف ملغرام لكل لتر، مع العلم أن الحد المسموح وفق منظمة الصحة العالمية في نسبة الأملاح، التي يجب أن تكون في المياه 500 ملغرام لكل لتر.

وأوضح أن غزة تواجه مشكلة حقيقية في المياه، حيث ستكون في المستقبل القريب غير صالحة للشرب، ولذلك جاءت فكرة البحث عن التكنولوجيا الجديدة لتحلية المياه خاصة مياه البحر.
ويتابع:" كان التوجه نحو النانو فلتر حيث التقنية المستخدمة فيه التناضح العكسي، حيث تحتاج لضغوط عالية حتى يمكن تحلية المياه والوصول لدرجة جيدة من التحليه".

وحول هذه التقنية قال :" من الممكن أن توفر معدلا في استخدام الطاقة وتؤدي الى تحلية المياه باستخدام طاقة قليلة، والوصول الى جودة عالية من المياه، تتطابق مع معاير منظمة الصحة العالمية في تحلية المياه".

وأدت تنقية النانو فلتر إلى نتائج هامة، من خلال استخدام فلترة عينات كثيرة تم جمعها من مياه البحر أو الآبار شديدة الملوحة، والوصول إلى نتائج ممتازة، أهمها أن هذه التقنية تعمل على تحلية المياه شديدة الملوحة بتكلفة اقل بكثير من التقنية المستخدمة حاليا، وهذه التكلفة قد تصل في بعض الأحيان عندما نستطيع تحلية كوب واحد من مياه الحبر بتكلفة 1,5 شيقل.

وتابع المهندس الفلسطيني أن جودة المياه عالية، وتتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية في مختلف العناصر المتوفرة في المياه، مثل البوتاسيوم الماغنيسيوم والصوديوم والكلورايد والنترات وغيرها.
وأشار الى انه تم فحص هذه المياه بشكل مخبري في احد مختبرات وزارة الصحة وتبين أن المياه المنتجة ذات جودة عالية.

وأكد الباحث الفلسطيني جهوزيته لخدمة كافة المؤسسات التي تعتني الخاصة بالمياه، وتقديم الأفكار للوصول لأفضل نتائج حتى نستطيع التغلب على مشكلة، وندرة المياه الصالحة للشرب في غزة.



السابق

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية: 99.5% نسبة نجاح المتقدمين لامتحان محو الأمية

التالي

الإقبال المتزايد على الشاليهات ينعش السياحة الداخلية في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فلسطين… حين يعلو الشعب على الرايات!

بين صمود الأجيال وضياع التمثيل، يبقى الشعب الفلسطيني أصدق من كل الشعارات وأقوى من كل الفصائل.   الفصائل ترفع الشعارات، والشع… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير