أربع ضحايا فلسطينيين بسبب استمرار الصراع الدائر في سورية بينهم ثلاثة أطفال قضوا جراء انفجار سيارتين مفخختين بحي عكرمة في حمص، والرابعة إمرأة قضت نتيجة قصف مخيم خان الشيح بالبراميل المتفجرة، والضحايا هم:

الأطفال "ريم ورغد بكر" و"لانا عليوه" قضوا متأثرين بجراحهم إثر انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الإبتدائية.

كما قضت المربية" سوريا العباس" من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق نتيجة إصابتها بشظايا البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على شارع الإسكان ومحيط شارع الرضا.

آخر التطورات

قضت كل من الطفلتين الأختين "ريم ورغد بشار بكر"، والطفلة "لانا عليوه" وأصيب العشرات من المدنيين بجراح إثر انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية، بحي عكرمة الذي يقطنه مواطنون سوريون وفلسطينيون.

بدورهم أفاد شهود عيان أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة المخزومي في حي عكرمة المؤيد للنظام السوري، وتلاه بعد دقائق تفجير ثان عند الباب الجنوبي للمدرسة وبالقرب من مشفى الزعيم في حي عكرمة لدى توافد الأهالي للاطمئنان على أولادهم ولحظة خروج الأطفال من مدارسهم.

فيما تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة حيث ألقت المروحيات الحربية أربعة براميل بشكل متزامن طالت محيط شارع الرضا وشارع الإسكان العسكري ما أدى إلى سقوط الضحية "سوريا العباس" وعدد من الجرحى إضافة إلى دمار كبير في منازل وممتلكات الأهالي، يأتي هذا القصف في ظل ظروف استمرار التدهور الأمني في المناطق المحيطة بالمخيم ما أدى إلى إغلاق طريق زاكية ــ خان الشيح الذي يعتبر الطريق الوحيدة الواصلة بين المخيم ومركز المدينة دمشق، والذي نجم عنه أزمات معيشية خانقة وشح في المواد الغذائية ومادة الخبز، هذا إضافة لما يعانيه السكان من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات والانترنت لفترات زمنية طويلة.

إلى ذلك سُجل في مخيم النيرب للاجئين الفلسطنيين بحلب سقوط صاروخين إحداهما سقط على أرض زراعية والآخر على منزل خال من سكانه واقتصرت أضرارهما على الماديات.

في غضون ذلك سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة والتي تحاصر مخيم اليرموك منذ أكثر من 438 يوماً على التوالي بدخول كميات محدودة من المساعدات الغذائية حتى يتم توزيعها على الأهالي، حيث تجمع المدنيون المحاصرون منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة الريجة عند منتصف شارع اليرموك الرئيسي أملاً منهم بالحصول على حصة غذائية تخفف من آثار الحصار المستمر.

من جهتها قامت قوات المعارضة السورية التي تسيطر على مخيم درعا للاجئين الفلسطنيين جنوب سورية بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا برفع سواتر ترابية في جميع مناطق التماس مع حواجز الجيش النظامي، وذلك بهدف حماية أهل المخيم من الانتشار الكثيف للقناصة في المناطق المطلة على حاراته وشوارعه، ما أدى إلى حصار المخيم وعدم قدرة الناس هناك على التحرك بحرية خوفاً من استهدافهم من قبل القناصة الذين يطلقون النار على أي شيء متحرك في الشوارع.

وفي سياق متصل لا يزال من تبقى من سكان مخيم درعا يشتكون من عدم توفر المحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب ما تشهده محافظة درعا من تدهور في الأوضاع الأمنية فيها.

لجان عمل أهلي

يواصل المكتب الإغاثي في هيئة فلسطين الخيرية لليوم الثالث على التوالي العمل على توزيع الكفالات الشهرية وكسوة العيد على العائلات المحتاجة في مخيم اليرموك، حيث شمل التوزيع (عائلات الأيتام وعائلات الجرحى وعائلات المفقودين).

أما في لبنان فقد شاركت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان يوم أمس كلا من جمعية الاصلاح الخيرية ووقفية الرأفة بتوزيع حصص غذائية على العوائل الفلسطينية المهجرة من سورية في مدينة صيدا جنوب لبنان.

تركيا ـــ كليس

تلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية رسالة من الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سورية - الحكومة السورية المؤقتة تعترض فيها على نشر المجموعة خبر إضراب اللاجئ "يوسف أحمد أبو خضرا" (24 عاماً) من أبناء مخيم درعا عن الطعام احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المزرية التي يعانيها في مركز إيواء كيليس على الحدود السورية التركية، كما طالبت الهيئة المجموعة حذف الخبر كونه "لا يتحرى الحقيقة" على حد وصف الرسالة، ودون العودة إلى المكتب الإعلامي لسماع موقف الهيئة من تصرف اللاجئ "يوسف أبو خضرا".

وكانت المجموعة قد نقلت أمس خبر إضراب اللاجئ الفلسطيني أبو خضرا احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية داخل المركز، والتزاماً من المجموعة في نقل كافة وجهات النظر فإننا ننشر الرسالة التي وصلت من الهيئة كما هي ليمثل ذلك رداً رسمياً من الهيئة على الخبر المذكور، فيما تؤكد المجموعة أنها غير ملزمة بحذف أي خبر طالما أنه يعبر عن وجهة نظر مقابلة.

نص الرسالة كما وردت من الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سورية - الحكومة السورية المؤقتة:

الأخوة في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا, تحية وبعد..

نعبر لكم عن احتجاجنا على نشركم للخبر المتعلق بإضراب اللاجئ يوسف أبوخضرا في مركز الإيواء التابع للهيئة, وسبب احتجاجنا يعود إلى نقلكم للخبر دون تحري الحقيقة ودون العودة إلى المكتب الإعلامي لسماع موقف الهيئة من تصرف اللاجئ يوسف أبو خضرا.

وكنا نتمنى منكم الدقة والموضوعية في نقل هذا الخبر الذي استندتم فيه إلى مراسلكم من داخل المركز, ونوضح لكم أن ما تم ليس اضراب لاجئ احتجاجاً على ظروفه المعيشية وإنما عملية ابتزاز من هذا الشخص الذي قام بإضرابه من أجل إجبار الهيئة على دفع مبلغ 1500 ليرة تركية له.

وقد أدى هذا الأمر إلى تدخل الأمن التركي الذي اعتبر اللاجئ يوسف ابوخضرا قد قام بمخالفة للقوانين التركية وملاحقته واعتباره مطلوباً بعد انكشاف أمره وهروبه من المركز بسبب اقدامه على هذا العمل المشين.

ونفيدكم علماً بان مراسلكم من داخل المركز لم يقم بأخذ رأي إدارة الهيئة أو سؤالها عن موقفها وهو بدوره تصرف غير مهني يتحمل وحده مسؤولية شخصية عنه.

ولأننا نحترم دور مجموعتكم في نقل الصورة الحقيقة لمعاناة ابناء شعبنا نطلب منكم حذف هذا الخبر وإلا سنضطر إلى الإحتجاج العلني على مانشرته صفحتكم بإعتباره يشمل تشويهاً لعمل الهيئة ودورها في الوقت الذي تتحمل فيه الهيئة العبء الكبير بمساعدة أهلنا والوقوف إلى جانبهم.