يؤكد طبيب وباحث فلسطيني أن البشر لن يموتوا جراء مرض السرطان في العقد المقبل بفضل تطوير عقارات وعلاجات حديثة يتم تطويرها في عدة دول على يد طواقم باحثين مختصين.

ومن هذه العلاجات عقار جديد يعرف بـKeytruda انتهت بلورته قبل عام وهو نتاج دراسات تمت في الولايات المتحدة يعمل على تحرير كريات الدم البيضاء من البروتين المعرف بـ "pd1" الذي يخنقها ويشل حركتها، مشيرا إلى أن ذلك يتيح لهذه الكريات مهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها.

ويوضح الباحث الدكتور سالم بلان لـ «القدس العربي» أن الخلايا السرطانية عادة ما تكون مغلفة بنوع من البروتين المذكور ويقول إنه لا يستطيع تطوير مناعة ضد العقار الجديد بعكس العلاجات الكيمياوية التي لا تتجاوب الخلايا السرطانية معها بعد فترة من العلاج.

ويقول بلان مدير قسم سرطان العنق والرأس في مستشفى «رمبام» في حيفا داخل مناطق 48 إن التجارب الأولى تمت على مرضى سرطان حالتهم يائسة لا سيما مرضى الجلد من نوع ميلانوما (الدرجة الرابعة).

وتسبق تقديم العقار الجديد فحوص مخبرية للتثبت من وجود البروتين «pd1» في خلايا سرطانية من مرضى تتم معالجتهم مجانا بواسطة العقار الجديد وهو عبارة عن مجموعة أدوية متفاوتة من ناحية فاعليتها وقوتها.

ويؤكد بلان نجاعة العقار في معالجة سرطان العنق الرأس، المعدة والرئة، ومسالك البول والجلد، مشيرا إلى أن الأورام اختفت من أجساد بعض المرضى بعد خمس سنوات من إصابتهم.

وهو يعتبر العقار الجديد الذي تعترف به منظمة الصحة العالمية قفزة نوعية حقيقية في علاج عدة أنواع سرطان يفتح نافذة على تطوير علاجات إضافية لأنواع أخرى من الأورام.

غير انه لفت أن ثمة أعراضا جانبية لهذا العلاج من أبرزها: الشعور بالإعياء والكحة والغثيان وحكة الجلد وانخفاض الشهية والإمساك وآلام المفاصل.

المصدر: القدس العربي