لأطفال مخيّم برج الشمالي مسرحُهم

منذ 11 سنة   شارك:

 لأن الأطفال هم المستقبل وأمله، كان مركز الدحنون للثقافة والفنّ المسرحي في مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيّين في قضاء صور (جنوب لبنان).

والمركز هو عبارة عن مسرح متنقّل، يعمل على إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الفلسطينيّين واللبنانيّين، بحسب ما يشير مؤسسه الفنان المسرحي، أحمد صلاح. ويضيف أن "هذا المسرح يقدّم أعمالاً هادفة على الصعيدَين التربويّ والاجتماعيّ، علاوة على ما يؤمّنه على الصعيد النفسي".

ويشرح أن "الأطفال، الذين يعيشون في مثل هذه الأمكنة الفقيرة، يعانون الحرمان أكثر من بقيّة الصغار. وهم يعانون كذلك من سوء أحوال أهلهم الماديّة، التي تمنع الأخيرين من تأمين الرفاهية لهم. أما على الصعيد النفسي، فيشعر الصغار أنهم أقلّ شأناً من أقرانهم الذين لا يعرفون الفقر".

من خلال مسرح هذا المركز، يخاطب صلاح الأطفال بواسطة الدمى المصنوعة خصيصاً لهم. دمى استوحاها من واقعهم. وهو يعمد إلى إدماج الخيال بالواقع، وذلك بطريقة محبّبة سلسة.

بالنسبة إلى الفنان والمخرج المسرحي، أنشأ "هذا المركز الفنيّ، إذ ما من مسرح متوفّر لأطفال المخيمات. كذلك، ما من اهتمام بمسرح الطفل عموماً". ويضيف: "ولأنني أنا نفسي حُرمت من مشاهدة مسرح الأطفال عندما كنت صغيراً، قرّرت استحداث مسرح للأطفال، وذلك بجهد شخصيّ وعلى نفقتي الخاصة، ومن دون دعم أي مؤسسة أو جمعيّة".

ويشدّد قائلاً: "أنا مصمّم على متابعة عملي، حتى لو لم تعد إيرادات المسرح تكفيني. سأظل أعمل في المسرح لإسعاد الأطفال. فعندما أرى صغيراً - محروماً من عيش حياته بشكل طبيعي كسائر الأطفال - سعيداً لمشاهدته إحدى مسرحياتي، تغمرني السعادة. وينطبق ذلك خصوصاً على الأطفال الفلسطينيّين في المخيمات والمحرومين حتى من حلم مشاهدة مسرحيّة".

ويتابع: "هذا المسرح هو بمثابة الرئة، التي أستطيع من خلالها جعل الطفل يتنفّس ابتسامة. وأنا أقدّم عروض مسرحياتي في مدارس الأونروا، التي لا يستطيع تلاميذها الذهاب إلى مسرح للأطفال في المدينة".

وتجدر الإشارة إلى أن صلاح يقدّم أيضاً مسرحياته في مدارس مختلفة خارج مخيمات اللاجئين الفلسطينيّين.

أما بالنسبة إلى الدمى، فهو يصنعها بنفسه. يشتري القماش ويصمّم الملابس الملائمة وكذلك الشخصيات، التي تناسب كل مسرحيّة على حدة. ومسرحياته مخصّصة لفئتَين عمريّتَين: من ثلاثة إلى خمسة أعوام، ومن ثمانية إلى اثنَي عشر عاماً.

ويلفت صلاح إلى أنه "عندما أقدّم مسرحياتي وأدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال، أشعر وكأن حلميَ الذي حُرمت منه قد تحقّق".

المصدر: العربي الجديد ــ انتصار الدنّان



السابق

اللجنة الامنية الفلسطينية العليا: الوضع في مخيم عين الحلوة جيد جدا

التالي

استمرار توتر الأوضاع الأمنية في مخيم خان الشيح والمناطق المحيطة به


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون