وقعت مواجهات عنيفة ليلة الأحد وفجر الاثنين (10-11) خلال قيام قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات مسعورة طالت 29 مواطنا من بلدة كفر كنا مسقط رأس الشهيد خير الدين حمدان الذي قتلته شرطة الاحتلال بدم بارد يوم السبت (8-11-2014).

وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 29 فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 من بلدة كفر كنا، وقال مصدر في شرطة الاحتلال للقناة السابعة العبرية، إن قوات شرطة الاحتلال اعتقلت 29 فلسطينيا جراء المواجهات التي وقعت بين الشرطة والشبان المتظاهرين.

وفي غضون ذلك، أفاد شاهد عيان بأنَّ المناوشات في كفر كنا، لا زالت متواصلة حتى فجر اليوم.

كما اندلعت مواجهات، في كل من مدينة أم الفحم، والناصرة شمالي الأراضي المحتلة لذات الأسباب.

وكانت شرطة الاحتلال قد قالت إنه "في ساعات الليل في كفر كنا، حاول شاب (22 عاما) مهاجمة أفراد شرطة بسكين بعد أن أتوا لاعتقال شاب آخر".

وأضافت: "أطلق أفراد الشرطة النار في الهواء وبعد أن تعرضت حياتهم للخطر، أطلقوا النار على المشتبه".

وذكرت إذاعة الاحتلال صباح اليوم، أن عدة مدن وقرى في الوسط العربي الليلة الماضية شهدت مواجهات متفرقة، وأن الشرطة اعتقلت منذ يوم أمس 29 شابا في كفر كنا للاشتباه بضلوعهم في المواجهات.

وفي قرية طرعان المجاورة، تمّ اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه فيهم بالمشاركة في إلقاء الحجارة صوب الطريق الرئيسي المحاذي للقرية.

وجرت مظاهرة أخرى قرب قرية الفريديس، حيث تعرضت سيارة عسكرية لإلقاء زجاجة حارقة دون وقوع إصابات.

وعثر على الطريق رقم أربعة المحاذي للقرية، على عبوة ناسفة يبدو أنها ألقيت باتجاه قوات الشرطة ولكنها لم تنفجر.

وفي مدخل مدينة الطيبة ضرب ملثمون مستوطنا صهيونيا، واضطرّ المستوطن إلى ترك سيارته والهرب من المكان، وبالتالي أقدم الشبان على إحراقها.

وسبق أن اعتقلت الشرطة فتى في 15 من العمر خلال تفريق المواطنين في الطيبة.

وفي أم الفحم، اعتقل 4 شبان للاشتباه فيهم بإلقاء الحجارة على سيارات مرت على طريق وادي عارة.