في نهر البارد … أطفال يلعبون “داعش”
ترتسم البراءة على وجوه أطفال مخيم نهر البارد شمال لبنان الذين يلعبون ويركضون في شوارع وأزقة المخيم في كل الأوقات، تارة يلعبون الكرة وأخرى “الغميضة”، وأوقات يفضلون الركض والصراخ في شوارع المخيم.
لكن اليوم وخلال سيري في أزقة المخيم وجدت طفلين لا يتجاوز عمرهما العشرة سنوات يلعبون لعبة جديدة، فتوقفت عن بعد لأتأمل وأتذكر بعضًا من طفولتي، لكن لعبتهم لا تشبه لعبة باقي الأطفال ولا تشبه تلك اللعب التي كنا نلعبها في الماضي.
لعبة اليوم … “داعش والذبح” يقول أحد الأطفال لرفيقه “تعال اذبحك زي ما بساوا على تلفزيون”، فيقبل الثاني ويتقدم نحوه ويجلس على ركبتيه ويرفع رأسه للأعلى ليأتي صديقه ويذبحه بيده، ليمثل مشهد الموت…. وهكذا يتبادلون الأدوار.
لا أدري ماذا أسمي هذه التصرف، هل هذا هو اللعب، أم غزانا الإعلام المتطرف وبث الأفكار والصور المخالفة لأفكارنا في عقول أطفالنا، وإن كان الجميع على يقين أن لا وجود لهذا الفكر في مخيماتنا وأن هذا الفكر مرفوض من قبل الجميع، لكني أخاف أن تتحول هذه اللعبة إلى عزاء غير مقصود بعد استعمال “الذبح الحقيقي” في لعبة غير حقيقية كما يحصل في الكثير من الأوقات عندما يقلد الأطفال ما يشاهدوه على التلفاز أو يسمعوه.
المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان
أضف تعليق
قواعد المشاركة