اللاجئ الفلسطيني في لبنان ممنوع من مزاولة مهنته

منذ 11 سنة   شارك:

عندما قرّر حسن، الحائز على شهادة في الهندسة الكيميائيّة، العمل كسائق أجرة، لم تكن أمامه خيارات أخرى. أما السبب، فحرمانه من قبل قانون العمل اللبناني من مزاولة مهنته.

ويخبر أنه حتى يتمكّن من تأمين لقمة عيشه، "لجأت إلى التاكسي. فأنا فلسطينيّ مجرّد من الحقوق المدنيّة".

في لبنان، يميّز قانون العمل ما بين اللبنانيّين وغير اللبنانيّين. قد لا يكون ذلك مختلفاً عن قوانين العمل في بلدان عدّة. لكنه يبدو غير منصف بحقّ اللاجئين الفلسطينيّين المقيمين في البلاد منذ أكثر من 65 عاماً، والذين يحملون بطاقات تمنحهم إياها المديريّة العامة للشؤون السياسيّة واللاجئين بالإضافة إلى وثائق سفر صادرة عن دائرة الأمن العام اللبناني.

منع اللاجئين الفلسطينيّين من مزاولة بعض المهن، لم يثنهم عن متابعة دراستهم والحصول على شهادات. أكرم واحد من هؤلاء. هو طبيب جرّاح يعيش في مخيّم عين الحلوة للاجئين (جنوب لبنان). يشكو من أنه لا يستطيع فتح عيادة في خارج المخيّم، أو حتى العمل في أي من المستشفيات. فإذا خرق طبيب فلسطيني القانون وعمل من دون تصريح، يُعتبر منتحل صفة بحسب ذلك القانون. من هنا، هو لا يستطيع العمل إلا في عيادات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا).

وأكرم اليوم، غير قادر على تطوير نفسه ليجاري ما توصّل إليه الطب. ويتحدّث عن "صعوبات العمل في داخل المخيّم، المرتبطة بتدنّي الوضع الاقتصادي هنا. فمن الصعب على المريض دفع تكاليف العلاج الذي يحتاج إليه". وبالتالي ينعكس ذلك على الطبيب.

أما التعليم، فليس أفضل حالاً. ومدارس الأونروا تستوعب عدداً محدوداً من المدرّسين في كل عام. وهو ما يعني البطالة، أو أن يرضى المدرّس بالتعليم في مؤسسة تحرمه حقوقه.

أبو طارق مدرّس لغة أجنبيّة. يخبر أن "المدارس الخاصة تحتكر حقّ الفلسطيني، مستغلّة حاجته إلى العمل. فتعمد إلى إبرام عقود مؤقتة، تحرم المدرّسين من تعويض نهاية الخدمة".

في عام 1964، أصدرت الجهات المعنيّة قانونَ تنظيم عمل غير اللبنانيّين المقيمين على الأراضي اللبنانيّة، وينصّ على إلزاميّة حصولهم على إجازة من وزارة العمل بعد تقديم المستندات المطلوبة ودفع الرسوم المتوجّبة عليهم. لكن الفلسطيني لم يُعامَل كسائر هؤلاء.

وقد وصلت قائمة المهن التي تُمنع عليه مزاولتها إلى 72 مهنة، ومن بينها الهندسة والطب والصيدلة والمحاماة. وفي عام 2005، كانت محاولات من قبل وزير العمل حينها الدكتور طراد حمادة للتخلّص من بعض قيود المنع على الفلسطينيّين المولودين في لبنان والمدرجين في سجلات الدولة اللبنانيّة.

المصدر: العربي الجديد ــ انتصار الدنان



السابق

انتهاء الاستعدادات لمؤتمر "منتدى الأعمال الفلسطيني" بإسطنبول بمشاركة 1500 رجل أعمال

التالي

مخيم البداوي: السيول والأمطار تجتاح منازل اللاجئين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون