الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك بسوريا

منذ 11 سنة   شارك:

كثيرة هي أشكال المعاناة والمآسي التي تزدحم بها تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية حول الوضع في سوريا منذ اندلاع الثورة.

غير أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يمثل حالة فريدة، ليس فقط على خلفية هوية ساكنيه، بل أيضا في ضوء التعقيدات التي تزيد من معاناة من تبقى من مدنيين داخل المخيم.

وتحول مخيم اليرموك من ملاذ لآلاف السوريين النازحين من ديارهم هربا من جحيم القصف، إلى منطقة فر منها عشرات الآلاف بعدما استهدفه قصف وحصار النظام السوري.

حلقة (23/11/2014) من برنامج "الواقع العربي" ناقشت الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك بسوريا والأحياء الجنوبية للعاصمة السورية دمشق المجاورة للمخيم.

معاناة مشتركة

وفي مستهل الحوار مع ضيوف الحلقة قال الناشط الإعلامي رامي السيد من داخل مخيم اليرموك إن العدد الحالي لسكان المخيم يقارب 30 ألفا، بينهم لاجئون فلسطينيون وسوريون يتشاركون في المعاناة التي حلت بهم.

وأوضح أن المساعدات الغذائية التي تدخل المخيم عن طريق الأونروا مساعدات شحيحة، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم مع بروز مشكل العطش الذي أصبح يفتك بسكان المخيم.

ووفق رامي السيد، فقد لجأ السكان إلى مياه الآبار غير الصالحة للشرب، مما تسبب في أمراض معوية أصابت العديد.

وبيّن الناشط الإعلامي أن الأهالي يجبرون إلى الذهاب لمدخل المخيم من أجل الحصول على طرود كرتونية تحتوي على مواد غذائية، مما يعد مهمة صعبة باعتبار وعورة الطريق ومخاطر الاعتقال من قبل قوات النظام.

نكبة ونكسة

ومن لاهاي تحدث رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد، واستهل تدخله بوصف ما يشهده مخيم اليورموك بنكبة حقيقية توازي نكبة 48 وبنكسة توازي نكسة 67.

وأشار إلى أن المعوق الأساسي الذي يحول دون وصول المساعدات إلى سكان المخيم يتمثل في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعدم وجود وسيط بين من يحمل السلاح في سوريا.

وشدد الحسني على ضرورة وضع خطة عمل واضحة، محذرا من أن الوضع في مخيم اليورموك على أبواب كارثة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

ومن نيويورك قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" مهند الحَسَني إن مأساة مخيم اليرموك جزء من مأساة الأحياء الجنوبية في دمشق.

ولفت إلى أن ضحية على الأقل تسقط في المخيم كل 8 ساعات جراء الحصار والجوع والعطش، وفق تقديرات المنظمة.

وانتقد الحسني التقاعس الدولي والإقليمي حيال تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتحدث عن وجود إستراتيجية لتجويع اللاجئين في مخيم اليورموك من أجل دفعهم للنفور من الثورة والقبول بالأمر الواقع.

المصدر: الجزيرة



السابق

مدير الهلال الأحمر الفلسطيني بالمخيم لـ"الاستقلال": مخيم اليرموك.. خالٍ من مقومات الحياة!

التالي

بطاقة آفاد.. هل تنهي أحلام السوريين والفلسطينيين بالهجرة إلى أوروبا؟


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير