"كبارنا جذورنا" في مخيم الرشيدية

منذ 11 سنة   شارك:

 يجد المسنون والمسنات في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، مركزاً يجمعهم اليوم، ليمضوا فيه أوقاتهم.

وتأسس مركز "كبارنا جذورنا" في المخيم بهدف رئيسي، هو ترسيخ أهمية كبار السن في عقول الصغار. والتأكيد على أنهم يحملون إرث فلسطين الذي لم تبق منه إلا الذكرى.

تقول عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ماجدة العريضة، إنّ المركز افتتح "بدعم من لجنة تحسين مخيم الرشيدية، ضمن برنامج سنابل للمسنين، بتمويل من الحكومة الألمانية".

وتضيف أنّ الفكرة جاءتها بعد مشاهدتها "المسنين في المخيم يجلسون في الزواريب أمام بيوتهم، أو يبقون أمام شاشات التلفزيون، أو يتشاجرون مع زوجاتهم وأبنائهم. بالإضافة إلى شعورهم بالملل". وتضيف: "بدأنا بطرح المشروع على المعنيين، وأعددنا دراسة، ومن بعدها أحصينا كبار السن من خلال استمارات. ومع ذلك لم يتقدم للمركز سوى مسن واحد في البداية". وتتابع: "لكننا قمنا بعدها بجولات على البيوت، فبدأ كبار السن بالتوافد على المركز واحداً تلو الآخر. فباتوا لا يملّون من الجلوس فيه، بل صاروا يحضرون قبلنا، أي منذ السابعة صباحاً، إلى ما بعد الرابعة عصراً. ولا يبرحون المكان إلا من أجل الذهاب للمسجد".

ينظم المركز نشاطات دورية ترفيهية وتثقيفية للمسنين، ويقدم لهم الدعم النفسي، ويؤمن لرواده المأكولات والمشروبات مجاناً. كما يمدهم بالمواد الأولية لممارسة الأشغال المتنوعة.

وعن النشاطات فيه، تقول العريضة: "الرجال يركزون على لعب النرد، فيما تمارس النساء الخياطة والحياكة. وغالباً ما يتداولون الأحاديث عن ذكريات فلسطين القديمة وعاداتها". وبالإضافة إلى ذلك، تجهز النساء المؤونة الشتوية، كالصعتر والمربيات وسواها، بأنفسهن. وكذلك يعملن في تزيين أدوات المطبخ من صحون وأكواب وسواها.

من جهته، يفضل أحد رواد المركز، الحاج حسن، البقاء يومياً في المركز. ويقول: "هنا أجد الراحة وأشعر بإنسانيتي". ويضيف: "مركز كبارنا جذورنا، فسحة أمل لنا، نرى فيه أصدقاءنا".

عندما وصل الحاج حسن إلى المركز كان منعزلاً لا يكلّم أحداً ولا يفعل شيئاً. لكنّه اليوم يروي المزروعات ويمارس النشاطات مع الآخرين، حتى إنّه سيقترح على رفاقه القيام بالواجبات الاجتماعية من تهنئة وتعزية جماعياً، انطلاقاً من المركز.

المصدر: العربي الجديد



السابق

وصول «27933» نازحاً فلسطينياً من سوريا إلى أوروبا

التالي

أبو سلمية: تصريحات "الأونروا" خطيرة.. وتؤكد تقاعس الأمم المتحدة ومؤسساتها عن القيام بدورها الحقيقي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون