أشادت عدد من الشخصيات والهيئات التضامنية بالانطلاقة الواسعة والفاعلة التي شهدتها بداية فعاليات الأسابيع الأوروبية لأجل غزة، والتي دعت إليها الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وانطلقت في عدد من المدن والعواصم الأوربية، في الذكرى السادسة للحرب على غزة 2008 ـ 2009.

ففي لندن، نظمت وقفة تضامنية مع قطاع غزة وسط العاصمة، حمل المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالحصار الصهيوني على القطاع.

أما في برلين، وهامبورغ ـ ألمانيا، شارك المئات في تظاهرة واسعة، طالبوا خلالها بضرورة منح سكان غزة حقهم بممر مائي وفتح معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان القطاع، وفي إسبانيا "غرناطة"، حمل المتضامنون في فعاليات عدة لافتات أكدوا فيها على وقوفهم الكامل مع المحاصرين في قطاع غزة، حتى نيل جميع مطالبهم وحقوقهم.

إلتزام أصيل

بدوره، أشاد الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، عادل عبد الله في تصريحات صحفية له اليوم الأحد (28-12)، بالمشاركة الأوروبية الواسعة في فعاليات الأسابيع التضامنية مع غزة، وقال: "إنها تعبر عن التزام أصيل من فلسطينيي أوروبا بالوقوف مع قطاع غزة، في ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة جراء الحصار الصهيوني المشدد منذ ثماني سنوات".

ولفت عبد الله إلى أن العاصمة النمساوية فيينا شهدت مشاركة واسعة في ملتقى تضامني مع قطاع غزة، مبينًا أن هناك عشرات الفعاليات المختلفة التي ستنظم في القارة الأوروبية تضامنًا مع القطاع المحاصر.

هذا وينظم اليوم، المنتدى الفلسطيني فى بريطانيا في مدينة مانشستر مسيرة بالسيارات مع رفع الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة برفع الحصارالمفروض على غزة و فتح المعابر.

رفع الظلم

من جانبه، أكد نائب رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، زياد العالول، أن هذا الحراك الأوروبي يأتي ضمن نشاطات الحملة الأوروبية، للمطالبة برفع الحصار "الإسرائيلي" عن قطاع غزة، والدعوة لفتح المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي.

ووجه العالول رسالة للمجتمع الدولي الذي يحتفل بأعياد الميلاد وينعم بالأمن والرخاء، طالبهم فيها بضرورة رفع الظلم الواقع على سكان قطاع غزة جراء الحصار الخانق المستمر منذ ثمانية أعوام، داعياً في الوقت ذاته السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح البري، وعدم المشاركة في حصار غزة.

فيما أوضح رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا، سهيل أبو شمالة، أن الأسابيع الأوروبية من أجل غزة تأتي ضمن سلسلة فعاليات على مدار العام لفضح جرائم الاحتلال ضد الإنسانية أمام الرأي العام الأوروبي، وجعل كلفته الإعلامية باهظة، وقال: "إن الشعب الفلسطيني في الشتات الأوروبي لن يبقي متفرجًا على تجويع وخنق أهله في قطاع غزة".

لن ينسوا غزة

وأعلن اليوم الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة انطلاق فعاليات تضامنية دولية مع غزة في أكثر من عشرين مدينة للمطالبة بإنهاء الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، والإسراع في إعمار عشرات آلاف الوحدات السكنية والمنشآت التي دمرها الاحتلال خلال العدوان الأخير.

وفي كلمة وجهها يوسف لكافة المشاركين في فعاليات اليوم الوطني في قطاع غزة لكسر الحصار، أكد فيها أن الهيئة وكافة المتضامنين لن ينسوا غزة، وسيقفون دومًا معها لتعزيز صمود سكانها ومساندتهم في وجه الاحتلال وسياساته وإجراءاته واعتداءاته.

وقال يوسف: "نقدر تضحيات غزة وأهلها وما قدمت خلال الحرب الأخيرة وفي مسيرة نضالها ومواجهتها للاحتلال من شهداء وجرحى ومعاقين ودمار في مختلف نواحي الحياة".

وشدد على أن الهيئة ما زالت تعمل على دعم صمود قطاع غزة وتسيير القوافل التضامنية معها، فضلاً عن السعي لتفعيل حركات التضامن الدولي وإقامة الفعاليات في المناسبات الوطنية.

وجدد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة المطالبة بتنظيم فعاليات مختلفة من مسيرات، واعتصامات، وتظاهرات، ورسائل تضامن مع غزة المحاصرة من قبل مختلف الهيئات والجهات واللجان المتضامنة مع القطاع.