الضفة.. الدماء آخر صورة في 2014

منذ 11 سنة   شارك:

تستعد كل منطقة ومدينة في العالم لاقتراب ساعة الصفر لنهاية العام 2014 وبداية العام الجديد إلا في بقعة تصاعد فيها ألم الجراح وسالت الدماء وما تزال؛ إنها الضفة الغربية فالشهداء هم صورة عام خلا وعام مرتقب، والدماء كانت لها السمة الأبرز في هذا العام، غير أنه في آخر ساعات 2014 تودع الضفة الغربية الشهداء وما يزال سيل الدماء مستمرًّا والسبب رصاص الاحتلال.

لا بواكي لها

وتسجل الساعات الأخيرة بصمة حمراء في أراضي الضفة الغربية؛ فالشهيد إمام دويكات في نابلس تداعى له الشهيد المسن محمد أبو حشيمة ليقول له مصابٌ هناك في حالة الموت السريري في بيت أمر "لبيك فلسطين" قبل أن يدخل العام الجديد من نكبة شعب حزين.


ويقول الناشط في اللجان الشعبية محمد عوض لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة دون وجود أي أخطار أمنية على الجنود صوب المركبة التي كان يستقلها الشبان، ما أدى إلى إصابة محمد إبراهيم عوض برصاصة أدخلته موتا سريريا في المستشفى، فبعد أن كانت البلدة تحاول لملمة جراح شهداء سقطوا خلال العام الجاري أصر الاحتلال على أن نودع العام بعام جديد بلون أحمر".


ويضيف عوض بأن الاعتداء على المواطنين بات شهية مفتوحة للجنود في البلدة وغيرها من القرى والمناطق المجاورة، حتى أن إطلاق الرصاص الحي هو بداية المواجهة دائما، فكل العالم يتحضر لاستقبال العام الجديد بصورة مفرحة ولقطة نادرة وبرنامج تطوير إلا الشعب الفلسطيني بدماء تسال ولا بواكي لها.


من جانبه يقول المواطن إبراهيم عبد العزيز لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "كنت في زيارة لنابلس، وبعد لحظات من مروري بحاجز زعترة كانت فاجعة استشهاد الفتى دويكات وكأن دماء الشعب الفلسطيني رخيصة ليس لدى الاحتلال العنصري بل لدى العرب الذين يرسلون طائراتهم ليقتلوا الشعوب ويغضوا الطرف عن فلسطين وما يجري من مجازر ليكون العام الجديد على والدة الشهيد دويكات يحمل مزيدا من قهر تضخمت فاتورة حسابه".

ليس بعد!


ويرى مواطنون أن ما يجري من قهر وقتل بدم بارد للأهالي والأطفال على يد الجنود والمستوطنين ليس له سقف بنهاية عام وبداية عام آخر فكل الدقائق بالنسبة للاحتلال مهمة وفيها ترتفع أعداد الشهداء، ولا يبالي ذاك الجندي بقتل في لحظة لشاب تنتظر والدته تخرجه أو زواجه.


وتقول المواطنة إيمان عيسى لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "بتنا أرقاما تسجل في كل عام فليس هناك غير المقاومة التي تجعل من قيمة الفلسطيني أمرا لا يمكن تجاوزه؛ فالضفة الغربية الخالية من مقاومة الردع أصبح يقتل فيها الطفل والشيخ والمرأة بحجج واهية لمعرفة الاحتلال المسبقة بأنها لا يمكن أن تخرج عن السيطرة، ويذهب عام ويأتي آخر وأعداد الشهداء في زيادة والحسرة والدموع تدخل كل بيت وتتوسع رقعتها والصمت سيد الموقف".



السابق

مؤتمر "إنقاذ الأقصى" في عمان: القدس لا تقبل القسمة

التالي

2014.. الأسوأ اقتصادياً على غزة منذ 5 عقود


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير