سجلت في محافظة جنين أضرار متفاوتة جراء المنخفض الجوي الذي أطلق عليه اسم "هدى"، ويضرب المنطقة هذه الأيام، تركز أغلبها في القطاع الزراعي، كما لحقت أضرار في البنى التحتية والمنازل في بعض المناطق.

وقالت مصادر محلية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن منزلين قيد الإنشاء في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين قد انهارا جراء المنخفض الجوي دون تسجيل إصابات بشرية.

وبدورهم؛ قال مزارعون إن أضرارا كبيرة لحقت بالدفيئات الزراعية والبيوت البلاستيكية في محافظة جنين، مما ألحق بالمزارعين خسائر متفاوتة.

42 حادثًا

وقال المزارع محمد عمارنة من بلدة يعبد جنوب جنين لمراسل "المركز الفلسطيني للاعلام" إن "الرياح الشديدة تسببت في اقتلاع أجزاء من بعض البيوت البلاستيكية الواقعة في الأراضي السهلية"، كما أشار إلى دخول المياه بغزارة لبعض البيوت البلاستيكية مما أتلف المزروعات بداخلها.

وبدوره قال دفاع مدني جنين في بيان له اليوم الأربعاء إن طواقمه تعاملت مع 42 حادثًا جراء المنخفض في محافظة جنين حتى الآن، وغالبيتها حوادث بسيطة.

وأشار إلى أن الحوادث شملت: ثلاث حرائق وحادثي سير، ووقوع أزمات في الشوارع، وسقوط أشجار كبيرة.

تذمر من البنى التحتية

فيما أعرب مواطنون في مدينة جنين عن تذمرهم من وضع البنى التحتية في المدينة خلال المنخفض الجوي الأخير.

وقال المواطن محمد تركمان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن "المياه تفيض من مجاري الصرف الصحي، إضافة إلى أنه لم يتم التعامل مع قنوات تصريف المياه وتنظيفها قبل المنخفض الجوي الأخير مما فاقم المشكلة"، متسائلا عن مستوى الجهوزية للتعامل مع المنخفض.

وأشار إلى أن ذات الأخطاء تتكرر في كل منخفض جوي من حيث الجهوزية، مما يجعل شوارع المدينة تتحول لبرك من المياه.

زراعة طوباس.. المتضرر الأكبر

وبدورهم أشار مزارعو محافظة طوباس إلى أن المنخفض الجوي ألحق حتى الآن أضرارا كبيرة في القطاع الزراعي بمحافظة طوباس.

وقال رئيس جمعية طمون للزراعات المحمية محمد بشارات في بيان صحفي: إن "المزارعين في محافظة طوباس تكبدوا خسائر مادية مباشرة وغير مباشرة في القطاع الزراعي نتيجة الرياح والعواصف الشديدة التي ضربت المنطقة".

وأردف: "تسببت الرياح العاصفة التي تقوى بين الحين والآخر في تطاير النايلون عن عشرات الدونمات من البيوت البلاستيكية، واقتلاع الحديد لبعضها الآخر، وألحقت أضرارا بالمزروعات والخضار داخل هذه البيوت".

كما ألحقت الرياح السريعة والقوية التي يصاحبها الأمطار أضرارًا كبيرة في الأراضي الزراعية المكشوفة، وأدت لتحطم أشتال الخضراوات وتكسيرها.