تشكيليو غزة تجاوزوا الحصار "إلكترونياً"

منذ 11 سنة   شارك:

 غزة ــ علاء الحلو: شقّت "المعارض الإلكترونية" طريقها من قطاع غزّة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي، لتكسر "الحصار الفني" الذي منع مئات الفنانين الغزيين من التعبير عن فنونهم.

"لوحات فنية من غزة"، صفحة فيسبوكية ضمّت أعمالاً فنية لعشرات الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المحترفين من القطاع، وهدفت إلى كسر الحواجز والمعيقات التي تواجه الفنانين، ولفت أنظار العالم إلى قضايا الشعب الفلسطيني بالريشة والألوان.

عرضت الصفحة مختلف الفنون التشكيلية، من رسومات تراثية، كارتونية، طبيعية، زخرفية، غرافيتية، والاكريليك، والثلاثية الأبعاد. كذلك أظهرت الرسم على القماش، والرسم باستخدام القهوة ومستحضرات التجميل. ولم تخل من مقاطع الفيديو التي تبيّن طرق الرسم. واحتوت على أعمال فنية يدوية كالمنحوتات، والنقش على الرخام والخشب والمعادن.

صاحب فكرة إنشاء المجموعة على "فيسبوك"، الفنان التشكيلي رائد النبريص، يشير في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الهدف الأساسي هو إبراز أعمال الفنانين التشكيليين المحترفين الفلسطينيين، خصوصاً الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المعارض لإبراز مواهبهم.

ويبيّن النبريص أنّها متنفس لجميع الفنانين بأعمالهم المختلفة. وقد وجد تفاعلاً ممتازاً، بعد أن شارك عدد من الفنانين بالنشر فيها والترويج لها، لافتاً إلى أنّ نسبة من اللوحات بيعت عبرها. قائلاً: "منبرنا فقط للمحترفين، ويتم توجيه الهواة إلى صفحات يمكنها الاهتمام بهم".

ويضيف الفنان أنّهم لا يضعون قيوداً كثيرة عليها، كي يتجاوز الفنان واقعه الصعب والحواجز التي تفصله عن العالم التي سبّبها الحصار الإسرائيلي. ويلفت رائد إلى أنّ الفن يعتبر نوعا من كسر الحصار، "يجب أن يعرف العالم أن قطاع غزة مليء بالفنون الراقية والمواهب التي دفنها الحصار. شاركنا عدد من الفنانين من خارج غزة، وهذا ما يؤكد أن الفن يجب أن يصل إلى الجميع".

أما الفنان التشكيلي الفلسطيني، مروان نصار، أحد المشاركين في الصفحة، فيقول: "للصفحات الإلكترونية دور هام في إبراز المواهب الشابة، والتقائها بالثقافات الخارجية المتعددة، إضافة إلى تسويقها على نطاق أوسع". ويعتبر نصار أنّ "لوحات فنية من غزة" ساهمت في تفاعل بعض المؤسسات مع الفنانين، ودعوتهم إلى معارض فنية، إضافة إلى أنّها أصبحت "سوقا فنيا" واسعا، يُمَكّن المؤسسات من الاطلاع على أعمال الفنانين، ويفتح المجال أمام مساعدتهم.

ويشير إلى أنّ بعض المؤسسات الأجنبية تمكنت من تصدير لوحات فنانين من غزة، لكنّ الفنانين أنفسهم لم يتمكنوا من الخروج مع لوحاتهم بفعل الحصار. ويوضح نصار أنّ "المعارض الإلكترونية" ساهمت في حصوله على دعوة للمشاركة في معرضين فنيين، في الأردن وأبوظبي، مؤكداً "أنّ المضايقات وإغلاق المعابر لم تدع لنا مجالاً لإظهار إبداعاتنا، لذلك سنسلك كل السبل التي يمكننا من خلالها التعبير عن آلامنا وآمالنا وتطلعاتنا".
المصدر: العربي الجديد



السابق

تهرب رسمي فلسطيني حيال كوارث لاجئي سوريا

التالي

غزة تشهد تدهورا غير مسبوق بسبب الحصار


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون