تسرّب مدرسي يهدّد أطفال عين الحلوة

منذ 11 سنة   شارك:

في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين في جنوب لبنان، يشكّل التسرّب المدرسي إحدى المشكلات الكبرى التي يعانيها الأطفال، لا سيّما المراهقين.

محمد (14 عاماً) واحد من هؤلاء المتسرّبين، يتحدّث عن "ضرب المدرّسين وإهاناتهم لنا" والذي دفعه إلى ترك الدراسة. أما رغد (14 عاماً)، فهي كانت من المجتهدات في المدرسة. لكنها اضطرت إلى تركها في الصف الثامن أساسي. تخبر أنها بعد سنوات، "حاولت العودة. لكن المشكلات بين والدَي منعتني، فاضطررت إلى البقاء في المنزل".

من جهته، ترك عبد الكريم (11 عاماً) المدرسة وراح يعمل في مجال "بويا سيارات. أريد تأمين مستقبلي. من ثم، أنا لا أحب المدرسة". ويخبر الفتى الذي كان دائماً من بين الراسبين: "كلما أرسلني أهلي إلى المدرسة، كنت أهرب منها".

بالنسبة إلى أبو ماهر وهو أحد سكان المخيّم، فإن "الأسباب الماديّة هي أبرز ما يدفع التلاميذ إلى ذلك. فيخرج الطفل من المدرسة ويعمل لمساعدة أهله وسط الضائقة الاقتصاديّة". يضيف أن "ثمة أسباباً أخرى تتعلق بالتلاميذ أنفسهم. فهم لا يرغبون في التعلم، بخاصة إذا كان الطفل ضعيفاً. فيضطر أهله إلى إخراجه من المدرسة وتعليمه مهنة ما. فإمكاناتهم المتواضعة لا تسمح لهم بالاستعانة بمدرّس خصوصي".

من جهته، يقول أبو حسام وهو أيضاً من سكان عين الحلوة، إن "من الأسباب التي تجعل الأطفال يتركون المدرسة، واقع الفلسطينيّين عموماً الذين يعيشون في المخيمات، حيث البؤس والظروف الاقتصاديّة الصعبة والبيئة غير الملائمة". ويتابع أن "غياب المدارس النموذجيّة التي من شأنها أن تجذب الطالب، يساهم في ذلك التسرّب بالإضافة إلى أن مدارسنا هي دون المستوى المطلوب".

ويحمّل أبو حسام "الأهل أيضاً مسؤوليّة عدم الاهتمام بأولادهم لجهة تثقيفهم وتوعيتهم". ويلفت إلى أن "الفلسطيني عند تخرّجه، لا يجد فرصة عمل. وهذا أمر لا يشجعه على متابعة تعليمه من الأساس".

إلى ذلك، تحاول مرشدة اجتماعيّة في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) فضّلت عدم الكشف عن هويتها، "متابعة أمور التلاميذ قدر المستطاع. فأضطر أحياناً إلى استقبال أهالي هؤلاء الذين تستدعي حالاتهم المعالجة السريعة في منزلي. وقد توصّلت المرشدة "من خلال رصدي حالات تسرّب عند الفتيات، أن هؤلاء وما إن يصبحن مراهقات، يبدأن بالتفكير في الزواج، فيتراجعن. والأهل هم الذين يشجعون على ذلك، إذ يرون أنه وفي نهاية المطاف، لا بدّ للفتاة أن تتزوّج، بالتالي لن تفيدها الدراسة".

المصدر: العربي الجديد



السابق

فلسطينيو سوريا ..إحصاءات وأرقام

التالي

الاحتلال يحول معالم تاريخية غرب الأقصى لحمامات


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون