احتفل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان بذكرى يوم الأرض، فجددوا الوعد بالعودة إلى أرضهم، واستعادوا صوراً وفرحاً من فلسطين البعيدة - القريبة. ونظّم الفلسطينيون في مخيم البرج الشمالي بصور (حسين سعد)، للمناسبة، عرسا تقليديا فلسطينيا أطلق عليه «عرس الأرض»، وذلك في ملعب لكرة القدم على أطراف المخيم.

وعلى وقع «الآويهة» والزغردات وزفة النسوة اللواتي ارتدين الزي الفلسطيني التقليدي، تمخطر العروسان المبتهجان بين المشاركين في العرس، والذين واصلوا على مدى اكثر من ثلاث ساعات الدبكة والرقص.

ووجّه الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة رسالة وفاء إلى فلسطين، وأكدوا أنهم عائدون لا محالة من خلال إحياء التراث الفلسطيني الذي يمثل هويتهم ولونهم.

وشاركت سبع وثلاثون جمعية لبنانية وفلسطينية في معرض التراث الفلسطيني الذي احتوى على مطرزات، حفر على الخشب، خزفيات، لوحات، صور، حلوى، وأنواع الفلكلور الفلسطيني. وأظهر الفلسطينيون جماليات المناحي الثقافية للشعب الفلسطيني الذي تشرد في أصقاع الأرض، وعاهدوا أنفسهم والعالم أجمع العودة إلى فلسطين مهما طال الزمن.

ونظمت «منظمة الشبيبة الفلسطينية مفوضية صور»، معرض صور ورسوم بعنوان «فلسطين لنا... لنقاتل لتحريرها»، في مخيم الرشيدية. واحتوى المعرض على صور تعبر عن المراحل الكفاحية للشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948. كذلك، أقيمت عند مدخل القاعة خيمة رفعت عليها الأعلام الفلسطينية كتعبير رمزي عن «خيمة العودة».

كما أحيت «الجبهة الديموقراطية» الذكرى باحتفال جماهيري في المركز الثقافي الفلسطيني في سعدنايل بحضور حشد من ممثلي الفصائل والقوى اللبنانية والفلسطينية. وأحيت «حركة فتح ـ الانتفاضة» قيادة منطقة الشمال الذكرى باعتصام نظمته عند حاجزها في مخيم البداوي، شارك فيه ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وحشد من أبناء المخيم. وللمناسبة أقامت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي ومدرسة ياسر عرفات للكوادر ندوة شعرية وطنية في مخيم البص، شارك فيها الشعراء الزميلة انتصار الدنان، وسامي بركات، وجهاد الحنفي.

المصدر: السفير