اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة، تزامنًا مع عيد "الفصح" العبري.

وقال أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة "صفا" إن نحو 25 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن الأقصى شهد تواجدًا للمرابطين والمرابطات وطلاب مجالس العلم الذين انتشروا في ساحاته لتلقي العلم ودروس القرآن، حيث تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لتلك الاقتحامات.

وذكر أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على البوابات، واحتجزت بطاقات النساء الشخصية، وبعض هويات الشبان أثناء دخولهم للأقصى.

وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات من قبل ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية وأداء شعائر وطقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى، وذلك بمناسبة عيد "الفصح".

وأعلنت منظمة "أمناء الهيكل" عن تنظيم مسيرة صباح اليوم من باب الخليل وحتى باب المغاربة، تحت شعار "سننطلق من أجل حرية جبل الهيكل المكان المحتل بيد عدونا".

كما أعلنت عن اقتحام المسجد الأقصى في أعقاب المسيرة، للمطالبة بالسماح لجميع اليهود بدخوله في أي وقت ومن أي باب، والسماح لهم بالصلاة فيه، وإدخال "قرابين الفصح" إلى داخله.

ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين والجماعات المتطرفة وسط إجراءات يفرضها الاحتلال على المصلين.