دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل رائد صلاح كافة أهالي الداخل ومؤسساته للتبرع والمشاركة بالجهد والمال لإنجاح مشروع إعادة بناء المنازل التي هدمها ويهدمها الاحتلال الإسرائيلي في بلدات الداخل.

جاء ذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة في خيمة الاعتصام التي أقيمت على خلفية هدم البيوت في حي دهمش باللد المحتلة، بحضور جموع غفيرة من المحليين والضيوف والمتضامنين مع عائلة عساف التي هدمت السلطات الاسرائيلية 3 منازل تعود ملكيتها للعائلة، واستجابة أيضًا لقرار لجنة المتابع .

وتطرق صلاح في خطبته إلى المشروع الصهيوني الذي يريدون من خلاله ارض بلا شعب وشعب بلا وطن، ثم تحدث عن قضية صمود الأهل رغم الهدم والمعاناة الذي يعتبر رباط المجاهدين الشرفاء على أرضهم ومقدساتهم.

ووجه عدة رسائل الى المؤسسة الاسرائيلية المتغطرسة سواء ادعت أنها يسارية أو يمينية، قائلاً "إنهما وجهان لعملة واحدة، فالهدم كان في حكومة اليسار وفي حكومة اليمين، ومهما هدمت جرافتكم فإن صمودنا اقوى من جرافاتكم اللعينة".

كما دعا لأن يكون الشعار الذي يجب أن يأخذ به أهل الداخل، هو العمل أن كل بيت يهدم يبنى من جديد وحث الجموع على التبرع بالجهد والمال لإنجاح المشروع.

ولم ينس الشيخ

وتطرق ليوم الأسير الفلسطيني الذي وافق الـ17 من أبريل الجاري، لافتًا إلى أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، ومشيرًا إلى عدم وجود وفاء لدى المؤسسة الاسرائيلية التي أعادت إلى السجون قسمًا من الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار".

يُذكر أنه وعقب صلاة الجمعة نظمت مسيرة حاشدة جابت شوارع الحي تنديدًا بسياسة الهدم، وتعبيرًا عن صمود الاهل رغم الهدم والتضييق.

وتجدر الإشارة إلى أن الداخل المحتل يشهد تصعيدًا في وتيرة هدم المنازل، تجلّت الأسبوع الماضي في هدم منازل في بلدة كفر كنا ودهمش والنقب المحتل.