شاكر: فلسطينيو أوروبا "شهود إثبات" على النكبة

منذ 11 سنة   شارك:

 رأى حسام شاكر، الخبير في الشؤون الأوروبية، أنّ مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر الذي اختتم أعماله في العاصمة الألمانية برلين بنجاح، يمثل حدثاً تاريخياً في أبعاده ومغزاه.

وأكد حسام شاكر، في حوار شامل مع "المركز الفلسطيني للإعلام" على هامش مؤتمر برلين؛ ينشر يوم غدٍ، أنه "لا يمكن لانعقاد كهذا إلاّ أن يكون حدثاً تاريخياً، في معناه ومغزاه ومؤشراته".

ورغم الحملة الشرسة التي شنّها مؤيدو الاحتلال ضد المؤتمر، فقد شارك في أعماله عشرون ألف فلسطيني حسب المنظمين، وخمسة عشر ألفاً حسب مصادر الشرطة الألمانية، ضمن وفود حضرت من عموم القارة الأوروبية.

وفي المنظور التاريخي للحدث، فإنّ شاكر الذي صدرت له أعمال عدة عن الشؤون الفلسطينية الأوروبية، أعاد إلى الأذهان أنه "كان في حسبانهم (في المشروع الصهيوني) وقت النكبة، أنّ فلسطين بقضيتها وشعبها ستصبح بحلول عام ٢٠١٥ ضمن ذاكرة قرن مضى، وأنّ التاريخ قد انتهى في فلسطين لصالح واقع جديد فرضه الاحتلال".

وشدّد على أنّ "ما حدث هو إعجاز بمقاييس قضايا الشعوب، فمفاتيح البيوت الفلسطينية تعلو بشكل متزايد من أوروبا أيضاً". وأضاف أنّ "فلسطين تصنع الحدث اليوم، وقضيتها حيّة، وشعبها فاعل وحاضر في مركز الصورة".

ولاحظ شاكر أنّ مؤشرات التطوّر التي طرأت على مشهد فلسطينيي أوروبا "متصاعدة في مجالات متعددة، كمياً ونوعياً".

شهود إثبات

وعن أهمية أن يكون الفلسطينيون حاضرين في أوروبا، قال شاكر إنهم "شهود الإثبات على النكبة وعلى الاحتلال. فحضور الإنسان الفلسطيني في المشهد الأوروبي يستحضر معه سؤالاً جوهرياً: لماذا هو هنا وما هي قصته؟ المثير في القصة أنّ الفلسطينيين في المنافي الأوروبية دخلوا مرحلة الإفصاح العلني عن روايتهم باللغات الأوروبية كافة، وهي رواية عندما تأتي من الضحية مباشرة، فإنّ وقعها سيكون عميقاً وطويل الأمد".

ورأى الخبير في الشؤون الأوروبية، أنّ "الوجود الفلسطيني في أوروبا يؤكد حيوية هذه القضية، ويبرهن على سقوط المراهنات على تلاشي القضية مع تعاقب الأجيال، فالفلسطينيون ينشؤون في البيئات الأوروبية وهم أكثر تصميماً على انتزاع حقهم".

ومضى شاكر بالقول: "ما يشاهده الجميع هو نموذج باهر بحق لشعب يعيد استجماع قواه وحشد صفوفه وتطوير أدواته من المنافي البعيدة ويتمسك بالعودة حتى بعد سبعة عقود على النكبة".

وبخصوص الحملة الشعواء ضد المؤتمر، أوضح شاكر أنّ "الخلاصة التي أثبتها السجال أنّ عهد الاستفراد بالوعي العام في ألمانيا وأوروبا قد انتهى إلى غير رجعة، فمن يستطيع تجاهل فلسطين بعد اليوم؟!".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام



السابق

الصحافة اللبنانية: بعيداً عن ملف «عين الحلوة»... هل يلاقي «جل البحر» مصيره؟

التالي

«ثابت»: أكثر من 17 ألف فلسطيني معرضون للموت في مخيم برج البراجنة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون