عقدت قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، أول أمس الخميس، اجتماعاً مشتركاً مع قيادة الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان، في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، حيث جرى البحث في ملف مخيم نهر البارد بكل جوانبه.

وأكد المجتمعون على دور الفصائل الفلسطينية في المخيم والشمال، من أجل دعم قضية المخيم، والعمل على إعادة إعماره، وعودة سكانه اليه، ومطالبة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" بالتراجع عن إجراءتها الأخيرة، والإلتزام بخطة الطواريء الكاملة والشاملة، حتى الإنتهاء من إعادة الإعمار، وتأمين الموارد المالية لاستكمال عملية الاعمار وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والاغاثية لاهل المخيم، والالتزام بوثيقة التفاهم التي وقعت سابقاً بين الوكالة والفصائل، ومقررات مؤتمر فينا الذي انعقد يوم 23-6-2008.

وطالبوا الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها تجاه قضية مخيم نهر البارد المنكوب، موضحين أنه قد مضى 8 سنوات على نكبة المخيم وحتى الآن لم تستكمل عملية الإعمار ولا يزال 70% من سكان المخيم مهجرين خارج منازلهم المدمرة، وتحمل مسؤولياتها تجاه الجزء الجديد من المخيم.

ودعا المجتمعون الدول العربية والإسلامية والدول المانحة كافة بدعم عملية إعمار المخيم، خصوصاً ان الكلفة المتبقية للإعمار تقدر ب 142 مليون دولار أمريكي، وهذا المبلغ ليس كبيراً امام ما ينفق اليوم في الدول العربية والاسلامية على أمور ثانوية.

وفي الختام، حيّا المجتمعون الأهالي في المخيم والشمال، مثمنين تحركاتهم، ومعاهدين بمواصلة الاتصالات لتحقيق الأهداف المحقة، وخصوصاً إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الصحية والإغاثية والتعويض، معتبرين أن المحافظة على مخيم نهر البارد وسائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، هي محطات على طريق العودة الى فلسطين.

المصدر: وكالة القدس للأنباء