تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ترافق ذلك مع سماع أصوات نداءات عبر مكبرات الصوت صادرة من جامع فلسطين تطالب الأهالي التوجه إلى مشفى فلسطين للتبرع بالدم للمصابين، يذكر أن مشفى فلسطين هو المشفى الوحيد الذي يعمل في اليرموك و يقدم خدماته الطبية رغم العقبات والمعوقات الكثيرة التي يواجهها طاقمه الطبي.

إلى ذلك تجددت الاشتباكات في اليرموك بين المجموعات الفلسطينية المسلحة الموالية للجيش النظامي من جهة، وتنظيم"داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى، حيث تركزت على عدد من المحاور القتالية كان أعنفها المنطقة الوافعة غربي اليرموك.

أما على صعيد المبادرات والمفاوضات لحل أزمة مخيم اليرموك فقد أُعلن عن توجه وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق برئاسة رئيس دائرة اللاجئين في المنظمة زكريا الآغا من أجل التباحث مع السلطات السورية لإيجاد مخرج لأزمة مخيم اليرموك ومحاولة تحييده عن الصراع الدائر في سورية .

يشار أن السلطات السورية كانت قد قامت بتأجيل زيارة سابقة لوفد المنظمة كان مقرراً الأسبوع المنصرم ، وذلك بسبب انشغالات داخلية للسلطة السورية بحسب ما صرح به مصدر رسمي، إلا أن مصادر إعلامية مقربة للنظام قالت أن تأجيل الزيارة جاء لخلافات بين القيادة الفلسطينية حول الحلول العسكرية لإنهاء أزمة مخيم اليرموك .

وبدوره قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني "الأونروا" في القدس سامي مشعشع، أن " نحو 3500 طفل فلسطيني عالقون بمخيم اليرموك، يواجهون الموت كل يوم بسبب استمرار القصف وعدم توفر المواد الغذائية والأدوية"، وأشار إلى " أن الوكالة وجهت نداء للنظام السوري بوقف قصف المخيم بالبراميل المتفجرة التي تلحق أضراراُ بالمدنيين وتسبب دماراً فادحاً، والتي تلقى بشكل عشوائي .

المصدر: مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية