شباب عين الحلوة: لا سبيل سوى الهجرة من أجل العيش بكرامة

منذ 11 سنة   شارك:

هيثم الغُزّي، لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة، يطالب «بالهجرة إلى أي بلد»، والسبب هو أنه يريد أن يعيش بكرامة، يريد أن يعمل ويربي أولاده ويعلمهم. يقوم الغزي، مع عدد من الشباب، بتنظيم التظاهرات المطالبة بالهجرة. يقول: «تظاهرت من أجل المطالبة بالهجرة، وتحركي كان فردياً، فقد نصبت خيمة في الشارع بعد خروجي من السجن، حيث قضيت فيه خمس سنوات ظلماً». يضيف «كنت موعوداً بأن تنتهي قضيتي التي سجنت لأجلها، وهي بيع السلاح، خلال ستة أشهر بعدما تم تسليمي للدولة اللبنانية، وتُركت عائلتي من دون اهتمام».

وبعدما نصبت خيمة «وجدت أن هناك حراكاً شبابياً يطالب بالهجرة أيضاً، وأنا كنت من ضمن اللجنة الشبابية في مخيم عين الحلوة، ولأنني لا أحب الصمت صرخت، لأعبر عن وجع أبناء شعبي. صرختي تضمنت بنوداً، منها الالتفات لحالة المرضى وأوضاع أهالي السجناء، والبطالة، والأمن والبنى التحتية والتعليم، ومطلبنا الذي خرجنا لأجله محق، فقد كنا كلما زرنا مسؤولاً أو قيادياً، كان يقول لنا: مطالبكم محقة، لكننا لا نستطيع القيام بشيء نتيجة الأوضاع السياسية».

فكرة مشروع الهجرة تتلخص بـ«إما أن نعيش بكرامة أو يرحلوا عنّا أو نحن نرحل، ونحن لا يحق لنا السفر إلى أي بلد عربي، ولا نحمل جواز سفر، بل نحمل وثيقة سفر لا أحد يعترف بها، وفكرة المطالبة بالهجرة ليست من أجل التخلي عن حق العودة، لكن لنعيش حياة كريمة، والمطالبة بمستقبل لأبناء الشعب الفلسطيني»، كما يرى الغزي. فالشباب الفلسطينيون الذين يتخرجون أطباء ومهندسين «لا يملكون حق العمل ولا الحياة بكرامة هنا، وتسعون في المئة من أبناء شعبنا يريدون الخلاص، ونحن لم نطالب بهجرة جماعية، بل نطالب بهجرة من أجل العمل والحياة الكريمة، ونريد من السفارات أن تفتح أبوابها لاستقبالنا».

شاب فلسطيني آخر في المخيم يقول: «الهجرة هي هروب من الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، ونحن راودتنا فكرة الهجرة، بعد أحداث مخيم نهر البارد». ويضيف «لن نتخلى عن حق العودة، ولكن هنا لا مقومات صمود حتى نفكر بالعودة والتحرير».

عبد الرحمن الحاج حسن (18 عاماً)، طالب، يقول: «كنت أرغب في دراسة الطب، لكن وضع الفلسطيني في لبنان لا يسمح بأن يكون طبيباً، فغيرت وجهة دراستي، وصرت أريد أن أصير معلم مدرسة، لأن هناك مجالا للعمل في الأونروا ولو بنسبة ضئيلة». هو كذلك مع الهجرة «نتيجة الوضع المتردي في المخيم».

محمد صباح، طالب أيضا، (19 عاماً)، لكنه ضد الهجرة إلى أي بلد أوروبي، وذلك «لأن نضال الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 واستشهاد الآلاف في سبيل فلسطين وحق العودة لا يمكن أن نمحوهما».

ويرى الطالب حسيب يوسف (18 عاماً) أن المشكلة تكمن في أن أبناء شعبنا المتعلمين عندما يتخرجون من الجامعة بتخصص إدارة أعمال، أو هندسة، أو طب، ويعمل واحدهم بائع خضار، فهذه نكبة. لذلك كره يوسف الدراسة «لأنها بلا مستقبل هنا، وأريد أن أهاجر إلى دولة أشعر بها أنني إنسان».

المصدر: انتصار الدنان - السفير

 



السابق

عودة الهدوء لمخيم المية ومية بلبنان بعد سقوط 8 قتلى

التالي

الثورة السورية تجمع فلسطينيين بعد فراق 67 عاما


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إلى غزة… وإلى الشهيد الذي لم يخذلها

في ذكرى استشهادك، أيها الشهيد، وأب الشهيد، وصديق الشهداء، يتجدد الوجع كأن دمك ما زال طريّاً فوق تراب فلسطين. كنتَ وحدك من لبّى… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير