إلهام صالح.. العمل يصون كرامة الفلسطينيين

منذ 10 سنوات   شارك:

لا تحملُ شهادة جامعية. تملكُ فقط إرادة تمنحها القوة للعمل والمساعدة في تربية أطفالها وتأمين مصاريف البيت. اسمها إلهام صالح (أم محمد). تبلغ من العمر خمسين عاماً وتعيش في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان). لم تكن الشهادة الجامعية عائقاً أمامها للبحث عن عمل من أجل مساعدة عائلتها والخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أسرتها. وقد وجدت عملاً في التنظيفات، في الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا.

تقول صالح: "أعمل في الجامعة اللبنانية منذ 12 عاماً. نعيش أزمة اقتصادية كبيرة، وخصوصاً الفلسطينيين الذين يجدون كل السبل مغلقة أمامهم، من أجل البحث عن فرصة عمل. من الطبيعي، وبما أننا نعيش في ضائقة مالية، أن يبحث جميع أفراد العائلة في البيت عن عمل ليعتاشوا منه". تتابع "صحيح أنني أعمل، لكن كوني فلسطينية، لا أتمتع بأي حقوق اجتماعية، كالضمان والطبابة وغيرها من التأمينات التي يتمتع بها الموظف اللبناني. أما الراتب فهو متدن جداً".

تضيف أن لديها "ثلاثة أولاد، ويعمل زوجها في النجارة، كما أنه يساعد والديه. لذلك، مسؤولياتنا كبيرة جداً. لذلك، فكرت في العمل ومساعدته". لا تفهم صالح الشروط القاسية المفروضة على الفلسطينيين. تقول: "ولدنا في لبنان. الحصول على حقوقنا الاجتماعية لن يمنعنا من العودة إلى فلسطين. جميع الفلسطينيين مع حق العودة، لكننا نحتاج لأن نصمد من أجل تحقيق حق العودة. لدينا الحق في العيش بكرامة، وكرامة الإنسان تكمن في إعطائه حقه في العمل. لماذا لا نعامل كاللبنانيين؟".

أيضاً، قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (أونروا) خدماتها الطبية، بحسب صالح. تتابع "عادي أن يموت الإنسان على أبواب المستشفيات، ولا يستطيع دفع كلفة علاجه". تضيف: "صحيح أن ظروفي لم تسمح لي بمتابعة تعليمي، إلا أن حصولي على شهادة لم يكن ليغير شيئاً. لو كنت قد درست الهندسة أو الطب وغيرهما من الاختصاصات التي يسعى إلى دراستها العديد من الناس، لما كان تغيّر شيء، لأنه لا يحق للفلسطيني العمل في هذه المهن. على سبيل المثال، لا تستطيع الطبيبة فتح عيادة، ما يضطر الفلسطينية إلى العمل في أي مهنة لتعيش وتساعد زوجها وتساهم في تحسين ظروف العائلة اقتصادياً".

تقول صالح إنه "على الرغم من صعوبات الحياة، سنظل نكافح ونعمل من أجل أن نحيا حياة كريمة. مهما كان العمل الذي نختاره، فإنه لا يعيبنا. أيضاً، سنكافح من أجل حق العودة. نحن لم نر فلسطين، ولا نعرف عنها سوى ما أخبرنا به أجدادنا".

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

القدس "تنفض" غبار الاحتلال وتتزين لرمضان

التالي

طفل فلسطيني من مخيم برج الشمالي يقضي غرقاً في القاسمية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

ياسر علي

الانتفاضةُ الفلسطينيةُ الأولى: شرارةُ الوعيِ الشعبيِّ ومسارُ الخَيْبَةِ السياسيةِ

لكلِّ فلسطينيٍّ ذاكرةٌ مُترسِّخةٌ عن محطّاتِ النضالِ الفلسطينيةِ التي عايشَها أو تفاعلَ معها.. ولكاتبِ هذه السطورِ ذاكرةٌ في بد… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون