"البداوي": انسحاب الفصائل من الاجتماع مع مدير الأونروا

منذ 10 سنوات   شارك:

 لم يفاجئ المدير العام لـ "الأونروا" في لبنان ماتياس شمالي، خلال زيارته إلى مخيمي البداوي والبارد بحجم الانتقادات التي سمعها من قبل الفصائل الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني، بسبب تقليص الوكالة لخدماتها وآخرها قرار وقف دفع بدل الإيواء للنازحين من مخيمات سوريا، وهو الذي كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وفتحت على "الأونروا" بابا واسعا من التحركات والاحتجاجات والاعتصامات منذ نحو شهرين.

لكن ما لم يتوقعه المدير هو عدم استعداد من التقى بهم إلى سماع أية تبريرات عن تلك الإجراءات التي اتخذتها "الأونروا"، حتى بعد محاولته الإيحاء بأنه سيكون إلى جانبهم خلال لقاءاته مع المسؤولين المعنيين، فوجد نفسه وحيدا داخل قاعة الاجتماع في مخيم البداوي بعد انسحاب الفصائل وترك الاجتماع لعدم اقتناعهم بكلامه وحصولهم على أية وعود منه.

ويشهد مخيما البداوي والبارد منذ نحو شهرين تحركات احتجاجية ضد قرارات الوكالة، حيث جرى نصب خيمة اعتصام مفتوحة وسط الشارع الرئيس في البارد، واستتبع ذلك باقتحام عشرات العائلات النازحة من مخيمات سوريا لمدرسة التركيب في مخيم البداوي والإقامة فيها بعد قرار "الأونروا" عدم دفع مبلغ (150 ألف ليرة لبنانية) كبدل إيجار لهم.

وكان مدير "الأونروا" زار مخيم البارد حيث التقى وفدا من المعتصمين واستمع إلى مطالبهم، من دون أن يقدم أي وعود لهم، وعلى وقع تلك الأصداء غير الإيجابية تجمع العشرات من اللاجئين ومعهم نازحون من مخيمات سوريا أمام مدرسة الرملة في مخيم البداوي حيث تقرر عقد اللقاء بين المدير والفصائل، ونظموا اعتصاما قبل دخوله إلى القاعة، وتحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية في الشمال أركان بدر فطالب المدير بـ" التراجع عن إجراءاته التعسفية الظالمة التي طالت حق السكن للمهجرين من سوريا وحق التعليم للاجئين عموما وحق استكمال إعمار البارد بجزئيه واستمرار خطة الطوارئ الإغاثية الشاملة حتى الانتهاء من إعادة الإعمار".

وناشد بدر :" الدول المانحة بتوفير الأموال لبرامج "الأونروا" واستمرارها لما تمثله من مسؤولية دولية عن اللاجئين إلى جانب ما تقدمه من خدمات، نرفض المساس بها".

وبعد ذلك دخل المدير العام قاعة الاجتماع حيث عرض واقع الوكالة وما تعانيه من أزمات مالية، وقدم تبريرات حول القرارات الأخيرة ما دفع الفصائل إلى الانسحاب من الاجتماع رفضا لما اعتبروه محاولة امتصاص نقمة الشارع وتسويق قرارات غير مقنعة.

المصدر: السفير



السابق

مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام يصل غزة لأول مرة

التالي

"المؤسسات الأهلية": تقليصات "الأونروا" سياسية وإشاراتها خطيرة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون