نظّم التجمع الفلسطيني في ألمانيا عصر اليوم الجمعة، سلسلةً من الوقفات الرمزية في كل من هامبورغ ودورتموند والعاصمة برلين، شارك فيها العديد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في ذكرى احتلال القدس، ضمن فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع القدس التي تعم المدن والعواصم الأوربية.

وقد أصدر التجمع بيانًا صحفيًا، أكّد فيه على ضرورة حماية مدينة القدس ووقف سياسة الإقصاء والتمييز العنصري ووضع حدٍ لسياسة نزع الحقوق المدنية، التي يمارسها الإحتلال ضد المقدسيين منذ احتلال المدينة عام 1967.

وأكد البيان أن ثلاثة أرباع المقدسيين الذين يعيشون في الجهة الشرقية منها، يعانون بسبب هذه السياسات من أوضاع إقتصادية مزرية، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية والتعليمية، كما تشهد المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية انقطاعًا مستمرًا للمياه ولفترات طويلة كما هو الحال في شعفاط، بسبب تحويل المياه للمستوطنات المحيطة بالقدس.

وتابع البيان، أن ما يتعرض له المقدسيون من هدمٍ لبيوتهم وسحب جوازاتهم يعتبر من مظاهر الإقصاء والتمييز السائدة في المدينة المقدسة، والتي تستهدف هوية المدينة الديمغرافية والثقافية.

ومن جانبه أعرب رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا سهيل أبو شمالة عن أسفه من حالة الصمت العالمي بما فيها صمت الحكومة الألمانية تجاه الظلم الذي يقع على أهل القدس، وأكد على حقهم المشروع في مدينة القدس وضمان حياةٍ كريمةٍ ومعاملةٍ انسانيةٍ عادلة.

ودعا الحكومة الألمانية الى تحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية تجاه كل فلسطيني في مدينة القدس والوقوف إلى جانبه للحصول على حقوقه الانسانية والمدنية.

كما دعا المشاركون في الوقفات، إلى ضرورة الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة التي تتعرض للانتهاكات بشكل يوميّ، معلنين رفضهم لما تتعرض له المدينة من طمس لهويتها الثقافية ومعالمها التاريخية، من أجل قلب الحقائق وتزويرها، مطالبين بدعم المقدسيين الذين يعانون من السياسات الممنهجة التي تدفع باتجاه تفريغها من أهلها الأصليين عبر التهجير القسري.

وقد تم عرض مجموعة من الصور التي تعرّف بمدينة القدس ومعالمها الدينية والثقافية خلال الوقفات، كما تم عرض مجموعة من الصور وتوزيع المنشورات التي تعرّف بالمعالم الفلسطينية في مدينة القدس من خلال الخيمة التعريفية التي أقامها التجمع للتعريف بالمدينة وما تعرضت له من هدم وطمس لهويتها على مدار 48 سنة من الإحتلال.