نرفض إجراءات «الأونروا» بوقف عمل بعض الموظفين المشهود لهم بالامانه والاخلاص بين الموظفيين وترك الفاسديين.

تفاجأت الرابطه بالقرار التعسفي من قبل إدارة «الأونروا» القاضي بتوقيف عمل أربعة مهندسين فلسطينيين في مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد بتهمة خرقهم لبعض قوانينها.

ففي تحدٍّ واضح للاحتجاجات على فسادها، قدّمت الأنروا هؤلاء المهندسين كبش محرقة في معركتها مع المطالبين بوقف الفساد بداخلها، وهاهي تمعن في غيّها بالاساءة الى المهندسين من ابناء شعبنا العاملين بالمشروع وتتهمهم زوراً وبهتاناً بخرقٍ لبعض قوانينها وتزور الحقائق عبر انهاء خدمات هؤلاء المهندسين المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والكف النظيف والتفاني والإخلاص في العمل.

إن هذا القرار الجائر الظالم بحق المهندسين الذي في خلفيته تعبير عن عمل كيدي يراد به اخفاء فشل الأنروا وإدارتها في إدارة مشروع اعادة إعمار نهر البارد ويأتي هذا القرار في سياق أن الأنروا باتت عاجزة عن إدارة إعمار البارد بطريقة حكيمة.

هذا القرار المفاجئ صدر من دون الاستناد إلى أدله واضحه ودون الرجوع الى الآليات المتبعه والقوانين داخل الوكاله منها عدم قبول الوكاله إعطاء اي معلومه عن اليات التحقيق وما حدث خلاله وعدم إبلاغها الموظفين المطرودين بمجريات هذه التحقيقات قبل اتخاذها قرارها المشين، وإزاء ذلك نعلن الآتي :

1- نطالب إدارة الأونروا بالتراجع عن هذا القرار الجائر، وإعادة الموظفين الموقوفين عن العمل فوراً وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن هذه الإساءه.

2- نعتبر هذا القرار تحدياً واضحاً للحراك الشعبي الذي يطالب بالعودة عن قرار وقف برنامج الطوارئ، ونؤكد على ضرورة تضافر الجهود الفلسطينية لمنع الأونروا من اتباع سياسة الهروب إلى الأمام.

3- نعتبر هذا القرار تصعيداً مقصوداً تتبعه الأونروا ضد شعبنا ونرفضه جملة وتفصيلاً، ونعتبر أن من حق شعبنا أن يحتفظ بحقه بأن يقابل هذه التصعيد بتصعيد مماثل.

4- نحمّل الأونروا مسؤولية هذا القرار التعسفي وما ينتج عنه أو بسببه من وقائع وظروف وفعاليات.

5- إن الأولى بالأونروا أن تنظف الإدارة من الفساد المستشري فيها وفي مفاصلها، بدءاً من الموظفين الاجانب.

ختاماً، لن نقبل أن تتصرف إدارة الأونروا في لبنان كأنها لا تعرف ما يجري من فساد ومحسوبيات داخلها واننا سوف نقوم بجميع التحركات والتشاورات مع المحاميين المختصين والمنظمات الحقوقيه والهيئات والروابط، ونرفض هذا التجاهل للمطالب المحقّة، ونرفض التصعيد والتحدي الذي تمارسه تجاه شعبنا.