الصحافة اللبنانية: نشاط سياسي ملموس في صيدا لتثبيت الامن في عين الحلوة

منذ 10 سنوات   شارك:

تابعت المواقع الإلكترونية والصحافة اللبنانية أخبار المخيمات الفلسطينية، وسجلت الأحداث والتطورات التي شهدتها،. وتوقفت بشكل أساسي عند الوضع في مخيم عين الحلوة، الواقع منذ مدة تحت الضوء المباشر، لما يمثله من حضور سياسي وبشري ومعنوي في الخارطة الفلسطينية، ألبسته صفة "عاصمة الشتات الفلسطيني"...

في حين انفردت صحيفة "السفير" بالتطرق إلى جوانب أخرى في المشهد الفلسطيني تتعلق بملف الفلسطينيين النازحين من سوريا، وسجلت معاناتهم على امتداد الساحة اللبنانية من مخيمات الجنوب إلى الشمال مروراً ببيروت. وأشرت للمستقبل الغامض والمجهول الذي ينتظرهم جراء إجراءات (الأونروا) التي بدأت بوقف دفع بدلات الإيجار المحدودة جداً، وسوف تتابع بوقف المساعدات العينية، ما يفاقم من مأساتهم ما يضعهم أمام خيارات مرة فإما "العراء وإما البحر" كما قال احد النازحين.

وقالت "السفير" لم يعد النازحون الفلسطينيون من مخيم "اليرموك" إلى بيروت، يحتملون أي عبء إضافي، فهم لم يستوعبوا حتى الساعة قرار تقليص "الأونروا" خدماتها تجاههم، وأهمها إيقاف بدل الايواء (مئة دولار)، لأنهم يعوّلون على المساعدات التي تقدمها الجمعيات الانسانية والخيرية، مقابل تأمين لقمة عيشهم في لبنان.

وحتى الساعة لم يقتنع النازحون بأن "المشكلة في الميزانية"، واعربوا عن استغربهم ل "إيقاف الدول المانحة عن تقديم المساعدات".

فيما يواصل أبناء مخيم نهر البارد ومعهم أقرانهم من النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا اعتصامهم السلمي داخل الخيمة التي نصبت قبل ثلاثة أشهر. كان القصد من الاعتصام الاحتجاج على توقّف إعادة إعمار المخيم، فإذا بـ "الأونروا" توقف بدلات الإيواء لنحو 450 عائلة نازحة. أضحى للاعتصام هدفان رئيسيان وقد تساوت ظروف أهل المخيم مع ظروف الوافدين إليه. إذ ما زالوا يعانون من تداعيات الحرب التي شهدها مخيمهم في العام 2007. ويبدو البارد خير دليل للنازحين إليه من اليرموك، أن مخيمهم لن يعود إلى ما كان عليه قبل سنوات طويلة، وأن البؤس سيلاحقهم من لجوء إلى لجوء.

أمنياً، كشفت صحيفة "اللواء" نقلاً عن مصادر مطلعة "أنّ الجهود والاتصالات التي بُذِلَتْ على أكثر من صعيد فلسطيني داخلي وبمشاركة أطراف لبنانية، أثمرت سحباً للصاعق قبل انفجاره مجدّداً في المخيّم، وانعكاس ذلك على الجوار وتحديداً منطقة صيدا، وما يعنيه ذلك، لما يشكّله مخيّم عين الحلوة وصيدا من نقطة حيوية باتجاه الجنوب، وتحديداً خط الإمداد للمقاومة، وأيضاً الخط الذي تسلكه قوافل قوّات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، التي يبحث البعض عن ذرائع لتحويل خط سيرها من بيروت - الناقورة، إلى الناقورة - الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ويأتي في هذا الإطار اللقاء الذي عقد في "مجدليون" بين النائبة بهيّة الحريري ووفد من قيادة "الجماعة الإسلامية" في الجنوب ضمّ "المسؤول التنظيمي" أحمد جردلي والمسؤول السياسي الدكتور بسام حمود.

وعلم من مصادر المجتمعين أنّ الوضع الأمني في عين الحلوة كان بنداً رئيسياً على جدول أعمال اللقاء، وكان إجماع على ضرورة معالجة الإشكالات بمزيد من التواصل والحوار قطعاً للطريق على محاولات اثارة الفتن وزعزعة الأمن في اكثر من منطقة فلسطينية ولبنانية.

في المقابل كان لافتاً الدعوة التي وجهها الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد إلى الفلسطينيين، خلال لقائه أمين سر "حركة فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان" فتحي أبو العردات الى "الابتعاد عن الاصطفافات الطائفية والمذهبية والقبلية لقطع الطريق على العدو ومخططاته".

كما عبّر عن "القلق الشديد من أوضاع المخيمات الفلسطينية ومن الاشتباكات التي حصلت في مخيم عين الحلوة"، داعياً الى "تطويق ذيول هذه الأحداث وتعزيز الدور الوطني في المخيمات".

المصدر: وكالة القدس للأنباء



السابق

الصحافة اللبنانية: كي لا تتحول «الأحداث الفردية» إلى وجبة رمضانية!

التالي

فقراء المخيمات الفلسطينية يشترون اللحوم المثلجة في رمضان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير