فلسطينيو سورية: استمرار توقف المساعدات عن "اليرموك"

منذ 10 سنوات   شارك:

 لا تزال المساعدات الإنسانية الإغاثية متوقفة عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق للشهر الثاني على التوالي، باستثناء بعض المساعدات الغذائية التي تمر للاجئين عبر المناطق المجاورة للمخيم كـ"يلدا" والتي تشهد مصالحات ما بينها وبين النظام.

وأرخى قرار الهلال الأحمر السوري بوقف توزيع الخبز على المناطق المتاخمة للمخيم حالة من الاستياء الكبير في صفوف نازحي اليرموك، لما يشكله من مضاعفة معاناتهم وخطوة باتجاه الاعتماد على شراء ربطة الخبز الواحدة التي تحتوي على 8 أرغفة بـ400 ليرة سورية، وهو ما لا يملكه الكثير منهم.

وتوقفت معظم الهيئات الإغاثية عن مد مساعداتها الإغاثية، وذلك بعد اجتياح تنظيم الدولة للمخيم في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، وبسط سيطرته على ما يزيد على 70% من أراضي المخيم.

ويسود مخيم اليرموك، هدوء حذر، وانخفاض نسبي في استهدافه من طائرات النظام السوري، وقوات الجبهة الشعبية- القيادة العامة المتواجدة قواتها على تخوم المخيم.

وفي ظل الهدوء الحذر؛ تسعى جبهة النصرة المعارضة للنظام السوري، إلى توسيع سيطرتها على مخيم اليرموك، إلى جانب تنظيم الدولة، وذلك وفقًا لما نقله لاجئون فلسطينيون من داخل المخيم لـ"فلسطين".

الأكثر قساوة

ويعاني سكان المخيم من شح المواد والمستلزمات الطبية، وشلل كامل في عمل المراكز الصحية المتمثلة في مركز اليرموك الطبي "مشفى الباسل"، ومركز الإنقاذ الطبي, واللذين يعملان بدون أي دعم وعبر عدد قليل من المتطوعين وطبيب واحد لكل منهما.

ونقل لاجئون من داخل المخيم في السياق, أن تبعات الملف الصحي هي الأكثر قساوة عليهم، ولا سيما على الأطفال وكبار السنّ منهم، في حين أن العديد من الأمراض المعدية كاليرقان والتيفوئيد ما زالت تلفح العديد من اللاجئين دون نصيب من علاج.

ويستمر حصار اليرموك لليوم الـ771 على التوالي، فيما يعيش يومه الـ841 بلا كهرباء، ويومه الـ331 بلا ماء، وقد ارتقى نتيجة الحصار 177 شهيدًا، بسبب الجفاف الذي أصاب اللاجئين نتيجة انقطاع الأغذية والأدوية عنهم.

وفي السياق، قال عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ماهر الشاويش: "إن معاناة مخيم اليرموك مستمرة، ودون أي حلول عملية من أي جهة كانت، تتمثل في رفع الحصار المفروض وإعادة الحياة الطبيعية لسكانه".

وأضاف الشاويش لـ"فلسطين" أن حالة الهدوء التي تلف المخيم "مؤقتة" ولا تستمر كثيرًا، بسبب الحالة التي يعيشها المخيم من حصار ووجود قوات معارضة للنظام السوري على أراضيه، مع استهداف النظام المستمر له بالطائرات.

وأكد أن المخيم "غائب في جميع الأجندات السياسية الفلسطينية الرسمية وغيرها"، وأن هذا الغياب عن متابعة أحوال الفلسطينيين لا يطال المخيم فحسب، بل يطال كل فلسطيني متواجد على الأراضي السورية أو الدول التي تشتتوا فيها.

ودعا الشاويش منظمة التحرير الفلسطينية وكل فصيل فلسطيني للعمل بشكل جاد لمتابعة أمور مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الممتدة على طول الأراضي السورية، والضغط لإيقاف هذه المعاناة.

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

الفلسطينيون في العراق: رابع تهجير للمهجَّر

التالي

لبنان: منيمنة يحذر من وقف «الأونروا» خدماتها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حينَ يبكِي التُّرابُ: مرثِيّةُ وطنٍ أَثقلتهُ الحُرُوبُ وتخلَّى عنهُ العالمُ!

في ليالٍ مثقلةٍ بالدخان، حين تصمت المآذن ويغفو الضوء مذعوراً خلف الغيوم، تبكي الأرض. تبكي كأمٍّ أنهكها الألم، وكطفلٍ لم يعرف من… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير