قالت صحيفة «معاريف» العبرية ان تهديدات نشطاء حملة المقاطعة الدولية التي تعرف بـ «BDS» بالاحتجاج أمام معرض إسرائيلي حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود خلال كرة القدم أدى الى إلغاء المعرض. كما أدى لإعلان السلطات البريطانية رفع وتشديد إجراءات الأمن في محيط مباراة لكرة القدم بين منتخب إسرائيل وفريق ويلز في مقاطعة ويلز البريطانية.

ونقلت شبكة الأخبار الفلسطينية عن الصحيفة القول إن نشطاء حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل وفرض العقوبات عليها، هددوا بالاحتجاج امام إحدى القاعات التي كانت ستحتضن فعاليات لمعرض إسرائيلي مما دفع بلدية ويلز الى الغاء المعرض وإغلاق القاعة خوفا من وقوع أحداث عنف بين المؤيدين لإسرائيل والمؤيدين للفلسطينيين.

وقالت الصحيفة ان تهديدات نشطاء «BDS» أدت أيضا الى اتخاذ السلطات البريطانية قرارا بفرض إجراءات أمنية مشددة خلال إجراء مباراة بكرة القدم بين المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وفريق ويلز، التي ستجري غدا، خوفا من وقوع المصادمات بعد أن هدد النشطاء الداعمون للحقوق الفلسطينية بمقاطعة المباراة والاحتجاج على إقامتها.

وقالت «معاريف» ان هذه التهديدات لنشطاء المقاطعة الدولية لإسرائيل تأتي قبل أسبوع من وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن حيث تنظم حملة المقاطة الدولية حملة للمطالبة برفض استقبال نتنياهو في المملكة المتحدة واعتقاله ومحاسبته في المحاكم البريطانية لمسؤوليته عن جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني التي كان آخرها جرائم الحرب على قطاع غزة.

وينظم نشطاء BDS حملات وعرائض عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم استقبال نتنياهو في المملكة المتحدة باعتباره أحد المسؤولين عن جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.

وانتقد مسؤولون إسرائيليون وبريطانيون قرار مقاطعة ويلز وبلدية كارديف إلغاء المعرض. وأشاروا إلى ان هذا القرار يناقض مبدأ حرية التعبير التي تتمتع بها بريطانيا، لكن مسؤولين في المقاطعة والبلدية ردوا على الانتقادات بالقول إن هذا المعرض يعكس وجهة نظر طرف واحد على حساب طرف آخر وبالتالي فإنه لا يمكن السماح بتشويه حقيقة الأمور لطرف على حساب الآخر.