جمعة "كسر الصمت" بالضفة .. الانتفاضة تطرق الأبواب
يصبح الفلسطيني على خبر شهيد وجريح وقصف في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى وصل الحال إلى اقتحام المستوطنين والجنود قلب المدن الفلسطينية، الأمر الذي يجعل من حالة الغضب تتسع أكثر فأكثر حتى باتت ساحات مشتعلة بشكل يومي ليتم الإعلان في كل جمعة عن فعاليات ومواجهات غضبا على جرائم الاحتلال.
تسخين
وتدعو مجموعات شبابية إلى جعل أيام الجمعة أيام غضب كما جمعة 14 أذار التي دعت لها تلك المجموعات نصرة لقطاع غزة وللشهداء الذين سقطوا في الضفة الغربية.
ويقول الناشط صلاح الخواجا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام:" هي جزء من مظاهر الاحتجاج وتوسيع رقعة المواجهة وتراكم أيام الغضب تعبيرا عن حالة شعبية واسعة رافضة لسياسة القتل، وهذه الأيام والدعوات تعمل على توحيد الشارع في الميدان من خلال المسيرات والمواجهات وتفعيل الروح الوطنية خاصة في ظل الانتهاكات القائمة".
ويؤكد الخواجا بأن أيام الغضب التي تحدث تفضح بعض الجهات والفصائل التي تحولت إلى لجان حقوقية ومؤسسات تسجل الانتهكات وتراقبها فقط، وفي المحصلة المزيد من أيام الغضب والمقاومة كفيلة بردع الاحتلال عن أي تصعيد مستقبلي سواء في غزة والضفة لأن تلك التحركات الشعبية تتمخض عنها مقاومة من عدة مستويات وبكافة الأشكال.
من جانبه يقول النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي لـ" المركز الفلسطيني للإعلام": "إن المواجهة قادمة لا محالة بسبب ممارسات السلطة في الضفة والتصعيد الصهيوني القائم والذي وصل إلى حد القتل المباشر والاعتداءات اليومية، ولذلك فإن عامة الشعب سبقوا الفصائل في أيام الغضب التي ستمر وتأخذ شكلا أوسع ويدخل في نطاقها من لم يشارك سابقا، ولذلك فإن حجم المواجهات القادمة لا يمكن تحديده لأن الشعب تحرك قبل الفصائل".
ويرى القرعاوي بأن دعوات الغضب مهمة جدا وتذكر بطبيعة الصراع وبأن المقاومة يجب أن تبقى في ضمير الفلسطينيين وأن خيارات التسوية باتت أضيق أفقا نظرا للتصعيد القائم وحالة الضغط لدى الشارع.
وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس تصاعدا في وتيرة الاعتداءات التي خلفت أكثر من 11 شهيدا منذ بداية الشهر الجاري وعشرات الجرحى واقتحامات متكررة لباحات المسجد الأقصى في الوقت الذي تصر فيه السلطة على تقديم الهدية المجانية للاحتلال وهي التنسيق الأمني.
اتساع الرقعة
وتتسع رقعة المواجهات في الضفة الغربية يوما بعد يوم حتى باتت في داخل حسابات الاحتلال مدن وقرى لم تشهد من قبل مواجهات وحتى في انتفاضة الأقصى المباركة، فبلدة بيرزيت وقرية بيتين في رام الله شيعت لأول مرة في تاريخ المنطقتين الشهيدين معتز وشحة وساجي جرابعة.
وتعلق الكاتبة لمى خاطر عبر حسابها في شبكات التواصل: "إذا استمر التصعيد على جبهة غزة على نحو مماثل لحرب حجارة السجيل؛ فإن الجبهة الوحيدة المعوّل عليها لتقصير أمد الجولة وتقليل الخسائر في صفوف المقاومة هي جبهة الضفة، أي الساحة التي سيخشى الاحتلال من تدحرج كرة المواجهة فيها وخروجها عن إمكانات السيطرة".
وتدخل في دائرة المواجهات اليومية مناطق دورا والطبقة وخرسا ومخيما الفوار والعروب وباب الزاوية وبيت أمر في الخليل والخضر ومحيط مسجد بلال بن رباح وتقوع في بيت لحم وبيتونيا وبيرزيت وسلواد والجلزون وقلنديا في رام الله ويعبد وقباطيا في جنين ومخيم عسكر وبلاطة في نابلس ومناطق متفرقة كبيرة في الضفة الغربية باتت المواجهات فيها شبه يومية، بالإضافة إلى مناطق المواجهات الأسبوعية التي تنظم لمناهضة الجدار والاستيطان.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة