فادي علون‬: لم يرى والدته منذ 17 عاماً.. فقتله الاحتلال مرتين

منذ 10 سنوات   شارك:

رحل الشاب الشهيد فادي سمير مصطفى علون بعد ثلاثة ايام من اتمام عامه التاسع عشر، لم يودع والدته وشقيقه الموجودين في الاردن، بعد حرمان الاحتلال العائلة من لم الشمل منذ أكثر من 17 عاماً.

وعلون من سكان بلدة العيسوية في القدس المحتلة وارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال بعد ان هاجمه قطعان المستوطنين فجر الاحد في شارع حي المصرارة بعد ان طاردته مجموعة من المستوطنين فاتجاه نحو دورية لشرطة الاحتلال لعل أفرادها يمنعون الاعتداء عليه، لكنهم اردوه قتيلا بعدة رصاصات.

يقول سمير علون والد فادي" تناولنا العشاء عند الساعة الحادية عشر مساء السبت، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه، اعتاد التوجه فجراً لأداء الصلاة في المسجد الاربعين ببلدة العيسوية، وفي المسجد الاقصى أيام فتح مداخل البلدة.. تلقيت اتصالاً هاتفياً من افراد العائلة بان فادي فارق الحياة بعد نصف ساعة من تداول الاخبار عن الحدث".

ويتابع" لم اتمالك اعصابي ودخلت بصدمة رهيبة جداً.. ولم اصدق أن نجلي ورفيق دربي والعيون الذي ارى بها الحياة صعدت روحه للسماء شهيداً.. لقد كان ذا سمعة حسنة بين الاصدقاء والاقارب، وذا صوتٍ نديّ حين يتلوا القران الكريم، كان يحب ان يؤذن، وعمل في البناء".

يضيف والد الشهيد وعيناه تغرورقان بالدموع "فادي كبر امامي.. كنت له الاب والام والشقيق بعد ان حرمه الاحتلال من لم شمل العائلة، فقد غادرت والدته فلسطين قبل 17 عاما البلاد اثر وفاة احد اقاربها، ومنعت بعدها من العودة فبقي فادي بين احضاني وابني الثاني محمد ابن الـ 17 عاماً مع والدته".

ويشير علون الى انه لم يرى نجله محمد منذ 17 عاماً بسبب الاجراءات الامنية للاحتلال ومنعه من السفر.

ويضيف "عند الساعة التاسعة والنصف داهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المنزل، واصابت شقيقته بمسدس الصعقات الكهربائية، فيما تعرض رامي عم الشهيد للضرب بالهراوات، والرش بغاز الفلفل، وتم اقتيادي ورامي لغرف التحقيق، وصادرت قوات الاحتلال اجهزة الهواتف النقالة الخاصة بالشهيد وعبثت بمحتويات المنزل وقلبته رأساً على عقب".

ويقول علون ان التحقيق تمحور حول حياة فادي وانتمائه، نافيًا قيام فادي بتنفيذ عملية طعن لمستوطن. وقال إن" مخابرات الاحتلال لم تبلغه بأي تفاصيل حول موعد تسليم الجثة ومكان احتجازها".

ومازال عم الشهيد رامي محتجزا. يصمت قليلا والد الشهيد فيما يتواصل انهمار الدموع على وجه ليقول:" غاب عني بجسده وترك لي اثر ابتسامته وضحكته وشخصيته وحبه لانه كل حياتي، الاحتلال حرمني من عائلتي بمنع لم شملها، واليم حرمني من ابني البكر".

وقال والد الشهيد ان قوات الاحتلال قامت بتصفية فادي اثناء توجهه لشراء فطوره اليومي (الكعك والفلافل) من حي المصرارة بعد انتهاء صلاة الفجر.

وناشد والد الشهيد، الرئيس محمود عباس والعاهل الاردني عبد الله الثاني التدخل العاجل والسريع من اجل السماح لوالدة الشهيد وشقيقه محمد لكي يلتم شمل العائلة وتلقي نظرة الوداع عليه.

 

المصدر: الحياة الجديدة



السابق

وفاة الروائي هنينغ مانكل أحد مشاركي أسطول الحرية 1

التالي

ملتقى بألمانيا لنصرة الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير