صوتٌ واحد من صيداء

«لأجلك فلسطين» في يوم الأرض وكلّ يوم من السنة

منذ 10 سنوات   شارك:

في كلّ مكانٍ حلّ فيه الفلسطينيّ من شرق الأرض إلى مغربها، لم يكن يوم أمسه عاديًا كباقي أيام شهر آذار (مارس)، هو يومٌ أقسم فيه الفلسطينيّ أن يحييه مجددًا لتبقى الذكرى حيّةً في آخر أيام آذار..

من فلسطين إلى أوروبا وأميركا وتركيا ولبنان، أحيى اللاجئون الفلسطينيون الذكرى الأربعين ليوم الأرض الفلسطينيّ. ففي لبنان وبالتحديد في مدينة صيدا جنوبي لبنان، عجّت بلدية المدينة بالمشاركين في المهرجان الذي نظّمته عدد من المؤسسات الفلسطينية برعاية الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء".

«لأجل فلسطين» شعارٌ اختارته منظمة ثابت لحق العودة ومؤسسة فلسطين للتراث "جذور"، ولجنة فلسطينيي سورية في لبنان ليكون عنواناً للمهرجان في الربيع الأربعين لأرضٍ أنجبت الزعتر والزعفران والزيتون.. تلاقت فيه أجيالٌ فلسطينية مختلفة من اللجوء اللبناني والسوري لتؤكّد على أنّ المسيرة واحدة لوتفرّق الجرح وتشعّبت آلامه..

وفي كلمته خلال المهرجان أكّد مدير منظمة "ثابت" على أنّ مناسبة يوم الأرض جاءت لتعيد الاعتبار لنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني منذ احتلالها للأرض عام 1948 وحتى ما قبل النكبة.

وفي ما يتعلّق بمواقف فلسطينيي سورية في هذا اليوم التاريخيّ، أكّد رئيس لجنة فلسطينيي سورية محمود البقاعي على أنّ اللاجئين الفلسطينيين السوريين أينما تواجدوا في مختلف دول اللجوء يجدّدون العهد بالعودة لفلسطين. مشيرًا إلى أنّ وعي الفلسطينيين في الشتات أكبر من العدوّ.

أمّا المدير التنفيذي لمؤسسة فلسطين للتراث "جذور"، محمد أبو ليلى، فقد اعتبر أنّ الفلسطينيين في وجه معركة ثقافية وحضارية مع الاحتلال الذي لم يترك شيئًا إلاّ وسرقه من أجل إثبات مقولته "أرض بلا شعب وشعبٌ بلا أرض". مؤكّدًا على ضرورة محاربة مساعي الاحتلال تلك حفاظًا على الأرض من الضياع.

وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948، ضمن المشروع الصهيوني "تطوير الجليل"، والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل".

وللحلم بقية

«يابا نحن فلسطينيين وين ما نروح في حواجز».. تلك العبارة التي اختصرت المأساة ألهبت مشاعر الحاضرين أثناء عرض مسرحية "وللحلم بقية" من أداء فرقة لاجئ الشبابية.

تناولت المسرحية بعض القضايا التي واجهها ويواجهها فلسطينيو سورية أثناء طريقهم إلى المهجر الأوروبي وتخلّ الأمم عن قضيتهم ومأساتهم مع آلافٍ من اللاجئين السوريين.

أسامة أبو طه شاب من فلسطينيي سورية وأحد الممثلين المسرحيين في الفرقة يقول لـ شبكة العودة الإخبارية «أردنا من خلال المسرحية إيصال أكثر من رسالة للمشاهد، وقد تركنا له الحرية في أن يفهم الرسالة التي وصلت إليه.. من المأساة والحصار، إلى الاعتقال والقتل، والهجرة، وتردّد الدول ورفضها لاستقبال اللاجئين..».

أسامة رغم أنّه لم يكن قد أكمل دراسته الثانوية إلاّ أنّه امتلك القدرة في الوقوف على المسرح والتعبير عن وجع اللاجئ بنبرةٍ حادة استمدّها من سنوات القهر تلك التي يعيشها وغيره من الشباب منذ 5 سنوات.

مديرة فرقة لاجئ ربا رحمة، تقول لشبكتنا أنّ «جميع تلك الجهود هي جهود شخصية للشباب، ولم نتلقّ أي دعم من أي فئة، كما أننا أحيانًا لا نجد مكانًا للتدريب، تجدنا في منزلي نعمل على أداء الأدوار أو في قاعةٍ نستعيرها لبعض الوقت... لكن المسيرة مستمرّة لإيصال الصوت».

وضمّ المهرجان العديد من الفقرات الفنية والوصلات الشعبية والشعرية، كذلك زاوية تراثية عرضت فيها مؤسسة "جذور" منتوجاتها" باعتبار أنّ التراث هوية كلّ شعب.



السابق

انطلاق مؤتمر الجالية الفلسطينية في هولندا في "أيار" مع تزايد الفلسطينيين بالبلاد

التالي

إطلاق أطول جدارية في العالم بغزة في يوم الأرض


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

ياسر علي

الانتفاضةُ الفلسطينيةُ الأولى: شرارةُ الوعيِ الشعبيِّ ومسارُ الخَيْبَةِ السياسيةِ

لكلِّ فلسطينيٍّ ذاكرةٌ مُترسِّخةٌ عن محطّاتِ النضالِ الفلسطينيةِ التي عايشَها أو تفاعلَ معها.. ولكاتبِ هذه السطورِ ذاكرةٌ في بد… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون