أغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "الأونروا" مكاتبها في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، تنفيذًا لقرارها الذي أعلنته يوم الأحد 29 أيار "بإيقاف كامل خدماتها، والتي تتضمّن الخدمات الصّحيّة والتّعليميّة في مجمل مخيّمات شمال الضفة المحتلة، حتى إشعار آخر".

وصرّح النّاطق الرّسميّ باسم لجان المخيّمات، حسنة عودة، "لقد تمّ إبلاغ نابلس رسميًّا بقرار وكالة الغوث الدّوليّة"، مشدّدًا على "كون القرار يشتمل على كلّ الخدمات التي تقدّم لمخيّمات اللاجئين، بما فيها جمع النّفايات من المخيّمات".

ونتيجة هذا القرار، عبّرت الفصائل الوطنية الفلسطينية بعد اجتماعٍ لها في نابلس أمس الإثنين، عن غضبها الشديد وامتعاضها إزاء قرار الوكالة وقف كافة الخدمات التي تقدمها لمخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة تلقي تهديدات بالاعتداء على موظفين لديها.

وأكد أمين سر حركة فتح في مدينة نابلس، جهاد رمضان، أنّ الفصائل الفلسطينية لن تسمح بمرور مثل هذه القرارات، التي تشكل خطرًا جديًا من خلال التقليصات التي تقوم بها الوكالة باعتبارها شاهدا على جريمة تهجير الفلسطينيين من بلادهم عام 1948.