رحيل زيدان- بيروت 

تحت شعار "نحو بناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية"، عقدت منظمة ندى- النسائية الديمقراطية الفسطينية حفل إفتتاح مؤتمرها الإقليمي الثاني عشر، أمس الإثنين 1 آب في مخيم مار الياس في العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحضور عدد من ممثلات الهيئات النسائية الفلسطينية واللبنانية والإقليمية والقوى السياسية الفلسطينية، ألقت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية رئيسة فرع الإتحاد في لبنان آمنة جبريل، حيث أشارت إلى الدور الهام للمرأة في أيّ مجتمع من المجتمعات الإنسانية الذي يسهم في تحقيق التوازن الإجتماعي، مؤكدةً أنّ المشاركة النضالية التاريخية للمرأة الفلسطينية تعتبر جزءًا من النضال الوطني التحرّري للشعب الفلسطيني. 

واستعرضت جبريل، المعاناة المزدوجة للمرأة الفلسطينية الناجمة عن الإحتلال وواقع اللجوء الذي يفاقم من معاناتها كإمرأة تقع تحت ضغط الموروث الثقافي الإجتماعي الذي يميز ضد المرأة.

بدورها، أشارت رئيسة المجلس النسائي اللبناني، جمال هرمز غبريل، في كلمتها إلى انعكاس التحديات التي يواجهها المجتمع العربي على المرأة في ظل مخططات التجزئة والشرذمة، والصراعات الداخلية في سياق مساعي السيطرة على ثروات المنطقة، وانعكاسات ذلك على المرأة والمجتمع.

وأطلقت رئيسة المجلس العام لمنظمة "ندى" النسائية الديمقراطية الفلسطينية، خالدات حسين، مشروع برنامج عمل وطني ونسوي يمهد لبناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية في لبنان.

حيث أكّدت أنّ هذا البرنامج يرتكز على محورين، المحور الوطني في تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في لبنان بحركة اللاجئين من أجل حق العودة إلى الديار والممتلكات، ونضال الشعب الفلسطيني في وجه مخططات التوطين والتهجير، وفي إطار المطالبة بالحقوق الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

بالإضافة إلى المحور النسوي، الذي يدعو إلى تصعيد الحركة النسائية الفلسطينية لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وفق قاعدة التمسّك بإتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز وما سبقها ورافقها واستتبعها من وثائق دولية تنطلق من مبدأ المساواة بين الجنسين ومبادئ حماية النساء من إنتهاكات حقوق الإنسان.

ودعت حسين، الى التركيز على القرار 1325 في فضح ممارسات الاحتلال ضدّ المرأة الفلسطينية، وتطوير المشاركة السياسية للمرأة عبر الضغط لتمثيلها في القيادة السياسية والإتحادات المهنية وفق كوتا نسبتها 30%.