العودة- لندن 

قدّم الدكتور سلمان أبو ستة مشروع "أطلس فلسطين" حتى يبقى شاهداً على حق الفلسطينيين المسلوب منهم عنوة.

ويعدّ المشروع جهد أكاديمي بحثي وفعل نضالي متقدم لاستعادة الحقوق المسلوبة، بل أكثر من ذلك هو خريطة لعودة للشعب الفلسطيني إلى أراضيه ودياره التي هُجّر منها، ودليله لاستذكار فلسطين الذي يغطي الأطلس كل كيلو متر فيها بمعلومة مفيدة.

أطلس فلسطين هو خلاصة عمل استمرّ عشرين عامًا يوثّق في 60 خريطة نحو 40 ألف إسم مكان في فلسطين، ويحارب جهود الاحتلال في طمس الهوية والأسماء العربية للمدن والقرى، كما يؤرّخ لنشأة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين منذ زمن الانتداب البريطاني، ويعمل على "تشريح" النكبة وما بعدها، والتي ما زلنا كفلسطينيين نعيش في تبعاتها حتى اليوم.

وإضافة للتأريخ للمرحلة كشعب وأرض، يقدّم الأطلس مضمونًا في غاية الأهمية لم يتعرّض له كثير من الباحثين هو البنية التحتية التي فُقدت في فلسطين مع وقوع النكبة، ويرصد نحو 1700 منشأة ما بين حكومية وزراعية وصناعية وتعليمية، إضافةً إلى الطرقات وسكك الحديد، وليس انتهاء بالمعالم الدينية والآثار التاريخية.