فاطمة موسى البديري.. رائدة الإعلام النسائي في فلسطين وأولى المذيعات العربيات

منذ 9 سنوات   شارك:

بتصرّف من دراسة للباحث في الشأن الفلسطيني أوس داوود يعقوب


تعدّ المذيعة المقدسية فاطمة موسى البديري من أوائل الإعلاميات في الوطن العربي، بعد أن قبلت في إذاعة فلسطين الأولى "هنا القدس" التي اُفتتحت في شهر آذار (مارس) عام 1936، لتكون ثاني إذاعة عربية ولتصبح قبلة لكلّ الفنانين العرب ومنارة لصنع الكفاءات الإعلامية التي ساهمت فيما بعد في صناعة الإعلام الإذاعي والتلفزيوني في العديد الأقطار العربية كالأردن وسوريا ولبنان ومصر والعراق .

البديري هي أوّل مذيعة عربية ينقل الأثير صوتها، وأول سيدة تجلس وراء الميكروفون لتقدم لمستمعيها نشرة الأخبار، التي ظلت حتى ذلك الوقت حكرًا على الأصوات الذكورية، وجدت نفسها وحيدة في مواجهة عاصفة لم تهدأ، إلاّ عند وقوع النكبة التي ضاع فيها نصف الوطن.

تقول الدكتورة فيحاء عبد الهادي «حين يُذكر اسم الإذاعية المقدسية العريقة فاطمة موسى البديري يذكر بارتباطه بالريادة في مجال العمل الإذاعي المهني، حين بدأت المرأة تقرأ نشرة الأخبار، بعد أن اقتصرت قراءاتها قبل ذلك، على المقالات المتنوعة المتفرِّقة، مما جعلها أول مذيعة أخبار في إذاعة فلسطين، كما يرتبط اسمها بالريادة الاجتماعية، حيث تمردت على العادات والتقاليد الاجتماعية، التي تمنع النساء من العمل في مجالات لم يألفها المجتمع، مثل العمل الإذاعي».

وقد ظل اسمها مرتبطًا بصدى صوتها وهي تقول «هنا القدس» في مدينتها التي حملتها في قلبها في الشتات والعربة. وكانت فاطمة البديري قد اشتركت أيضًا في برنامج المرأة والبرامج الأدبية وبرنامج الأطفال.

وعبر رحلة طويلة قدمت فاطمة وزوجها الأديب والشاعر والإذاعي الفلسطيني الراحل عصام حمّاد (1925 - 2006) نشرات إخبارية وشعرًا وأدبًا وافتتاحيات قومية، وبرامج متنوعة، في إذاعة القدس حتى لحظة إغلاقها، لينتقلا بعد ذلك إلى مرحلة الإسهام في إنشاء إذاعات عربية أخرى كالإذاعة الأردنية ثم السورية فاللبنانية ثم الإذاعة العربية من برلين الشرقية.

فاطمة موسى البديري

ولدت فاطمة عام 1923 في مدينة القدس، يعود نسبها إلى عائلة مقدسية عريقة، وهي ابنة الشيخ الأزهري موسى البديري.

أكملت فاطمة دراستها في دار المعلمات في القدس، وتخرجت منها عام 1941، لتدخل ميدان الوظيفة مبكرًا، فدرّست في مدينة بيت لحم ثم في دار المعلمات الريفية برام الله، لتلتحق بعدها بإذاعة هنا القدس في أوائل عام 1946م بصفة مذيعة ومنتجة، وعند انتقال الإذاعة إلى مدينة رام الله، واصلت الإذاعية الفلسطينية الأولى رسالتها، وهي التي أتقنت اللغة العربية، وامتلكت جمال الصوت وقدرة على الإقناع.

يُذكر أنّه كان لإنشاء إذاعة "هنا القدس" عام 1936دورًا مهمًا في دعم ثورة عام 1936، و قد عمل في هذه الإذاعة عدد من النساء الفلسطينيات منهنّ فاطمة البديري وغيرها.. 



السابق

طلاب من جامعة بيرزيت يضربون عن الطعام رفضًا لرفع الأقساط

التالي

إطلاق مشروع "مياه فلسطين" في إقليم توسكانا الإيطالي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير