بين الاغتيالات والمصير المجهول.. "عين الحلوة" يكافح للتنمية!

منذ 9 سنوات   شارك:

هبة الجنداوي- صيدا 

لم يكد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان يتنفّس الصعداء مع الاستقرار الأمني الذي شهده لفترةٍ زمنيةٍ تخللتها جهودٌ متعددة لنشر التنمية وتسليم المطلوبين في المخيم للجيش اللبناني، حتى عاد شبح الفلتان الأمني يطارد اللاجئين من جديد!

نزوحٌ نحو خارج المخيم، خوفٌ اجتاح الأطفال، رعبٌ وقنصٌ عمّ المكان... هكذا بدا حال مخيم عين الحلوة فجر اليوم الخميس مع اشتداد حجم التوتّر الأمني عقب اغتيال سائق التاكسي الفلسطيني سيمون طه منذ يومين من قبل مجهولين. حيث اندلعت اشتباكات مسلحة استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على محور سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيم.

ومع كلّ اشتباكٍ يواجهه المخيم يسقط ضحاياه الأبرياء من اللاجئين، حيث سقط عدد من الجرحى واحترق منزل لأحد اللاجئين وتضررت عدد من المنازل والسيارات والمحال التجارية بفعل الاشتباكات. كما تمّ إغلاق بعض الشوارع بسبب اعمال الفنص ومنها الشارع المؤدي الى المستشفى الحكومي خارج المخيم.

صور أطفال المخيم التي انتشرت على مواقع التواصل وقد بدت حالة الخوف والرعب تعتريهم لم تشفع لهم، بل استمرّت الاشتباكات على نحو متقطّعٍ حتى ساعات الفجر الأولى لليوم الخميس.

ومع اشتداد حددة الاشتباكات تداعت الفصائل واللجان الشعبية لعقد لقاءاتٍ وإجراء اتصالاتٍ ووساطات فلسطينية لبنانية على أكثر من صعيد للجم الاشتباك، حيث تمّ التوافق على وقف اطلاق النار، وسحب المسلحين من الشارع، والعمل على متابعة التحقيق في الجريمة لتوقيف منفذيها، ومنع استغلال الوضع لتوتير الأجواء.

من جهته أعلن مسؤول القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، اللواء منير المقدح، أنّ مخيم عين الحلوة لن يتحوّل إلى مأوى للقتلة أو الفارّين من وجه العدالة الفلسطينية واللبنانية. مؤكدًا أننا "لن نسمح لحفنة من المجرمين أسر المخيم لأجندات خارجية".

وللناظر للمشهد العام لمخيم عين الحلوة قبل أسابيع من اليوم يجد وجهًا آخرًا مشرقًا لأناسٍ يحبّون الحياة ويسعون بكافة جهودهم لتطوير مخيمهم وإعادته لضفة النجاة، حيث التنمية والأمن المستتب... كرنفالاتٌ عدة شهدها المخيم.. مبادرات من عشرات المطلوبين لتسليم أنفسهم للحفاظ على المخيم وأهله من الفتن، وغيرها من المبادرات التي لم تحمل إلاّ خيرًا للمخيم..

لكن ما يبدو واضحًا ولا يحتاج لأيّة تفسيراتٍ أو توضيح هو أنّه ثمة من لا يريد لذلك المخيم الذي يحمل اسم "عاصمة الشتات الفلسطيني" أن ينعم بالرخاء، فكسر إرادة أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين هو الحلم الذي يسعى إليه القاصي والداني.. أمّا حلم اللاجئين في التنمية والتطوير لحين العودة فيبدو أكبر من أن تدمّره أحلامٌ سوداء لا خير فيها! 



السابق

وفد برلماني ياباني يطلع على واقع أطفال فلسطين

التالي

الإتصالات تُلجِم إشتباكات عين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير