أعلن مدير مركز العودة الفلسطيني في لندن، ماجد الزير، استمرار الوقفات والفعاليات التضامنية مع قطاع غزة المحاصر، وذلك في مختلف العواصم الأوروبية، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة امتداد لفعاليات أوروبية سابقة مناهضة للحصار.

وقال الزير في حديث مع "فلسطين"، أمس: "هذه الفعاليات والوقفات والأنشطة ستتواصل لإيصال رسائل هامة لكافة الأطراف المعنية أن ارفعوا الحصار ودعوا غزة تعيش بحرية"، مؤكدا أن قطاع غزة بحاجة لتضافر الجهود لمساندته.

وأوضح أن الحراك يستمر لمدة أسبوع كامل، فيما سيتضمن فعاليات أمام السفارات الإسرائيلية والمصرية في أوروبا، ووقفات في الساحات المركزية للمدن الرئيسة كباريس، ولندن، وفيينا، وروما، وجنيف، وبرلين.

وأضاف أن هذه الفعاليات توجه رسالة لأهالي القطاع أنهم ليسوا وحدهم في الميدان، وأن هناك من يشعر بألمهم وقضيتهم، رغم عيشه في أقصى الدنيا، وذلك من الفلسطينيين في أوروبا وأبناء الأمة ومناصري الحق والعدل الأوروبيين.

وأشار الزير إلى أن رسائل الفعاليات موجهة أيضا إلى الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد في سياقها أن بقاء حصار، هو بقاء لفعاليات تكشف عن سوء وقبح وجهه، وعنصريته في التعامل مع الفلسطينيين في كل مكان.

وأوضح أن السلطات المصرية مطالبة في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، العمل على فتح معبر رفح الحدودي، دون شرط أو قيد، وإبقاءه مفتوحا كحال أي معبر حدودي بين أي دولتين في العالم.

وشدد الزير على أن الدول الأوروبية مطالبة قانونيا وسياسيا وأخلاقيا أن تعمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، والضغط على الاحتلال لتغيير سياسته، مؤكدا أن الدول الأوروبية لديها شراكة استراتيجية مع الاحتلال وتستطيع من خلال هذا الأمر انفاذ أي مطلب تريد.

وذكر أن الفعاليات الأوروبية تدعو في سياق أنشطتها الأشقاء الفلسطينيين، وهم بين يدي مصالحة وطنية، العمل بكل جهد لوضع آليات حقيقية لرفع الحصار عن غزة، والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية بجانب المواطنين.

وشارك الآلاف من فلسطينيي أوروبا والمتضامنين الأوروبيين، السبت الماضي، في وقفات احتجاجية في أكثر من 20 مدينة أوروبية، رفضا للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وذلك تحت عنوان "اليوم الأوروبي لكسر الحصار عن غزة".

وشهدت الساحات المركزية في العاصمة الفرنسية باريس تنظيم وقفات احتجاجية وعروضًا مسرحية، فيما نظم المشاركون عروضًا مماثلة في العاصمتين الدنماركية والنمساوية، فيما شهدت عدد من الساحات العامة في العاصمة برلين حملاتٍ تعريفية بمأساة الحصار المفروض على القطاع.

وقال الزير: إن الحصار المفروض على قطاع غزة، سيكون ذا أولوية رئيسة على أجندة مؤتمر فلسطينيي أوروبا القادم، والذي من المقرر أن يلتئم في 3 من مايو/ أيار القادم في العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح أن لهذه الفعاليات أهمية كبيرة ولاسيما أنها تأتي بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية في عددٍ من دول الاتحاد الأوروبي، فيما ستوصل عريضة للأخير أن عليه اتخاذ خطوات لرفع الحصار الخانق عن الشعب الفلسطيني.

المصدر: فلسطين أون لاين