من جديد..
مئات منازل الأردني تغرق في الظلام دعمًا لـ#غاز_العدو_احتلال
هديل شهاب- عمّان
للمرة الثانية أطفأ آلاف المواطنين في عدد من محافظات الأردن مصابيح منازلهم ومحالهم التجارية مساء أمس الأحد، استجابة لدعوات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا عن احتجاجهم على توقيع إتفاقية إستيراد الغاز من "إسرائيل".
ولمدّة ساعةٍ زمنية حلّ الظلام على عشرات الأحياء الأردنية تأكيدًا لرفض الشارع الأردني للاتفاقية الأردنية الاسرائيلية التي وصفوها بالعار. تزامن ذلك مع ضجّةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي غرّد الناشطون خلالها على هاشتاج (وسم) #طفي_الضو و#غاز_العدو_احتلال.
تلك الحملة انطلقت للمرة الثانية وذلك بعد إقفال موقع فيسبوك لصفحة #طفي_الضو وذلك للتنديد باتفاقية الغاز الموقعة بين الاردن وكيان الاحتلال.
فدعوات الاحتجاج تلك تأتي بعد أسبوعين من إعلان تحالف أميركي إسرائيلي أردني يقضي بتوقيع اتفاق مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية لتزويدها بالغاز من حقل "ليفيتان" البحري الإسرائيلي، وجرى التعاقد على استيراد 8.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لمدة 15 عاما.
وعلى الفور ضجّت الساحة الأردنية بهذا الإعلان معتبرةً أنّ صفقة الغاز التي وقّعها الأردن مع "إسرائيل" هي أكبر صفقة تطبيعية اقتصادية مع كيان الاحتلال في التاريخ "وستضع الأردن ومستقبل أبنائه تحت رحمة عدو لا يعرف ميثاقا ولا أعراف دولية".
وطالب الشعب الأردني باللجوء إلى خيارات أخرى لتعويض نقص إمدادات الطاقة، عبر اللجوء إلى طاقتي الرياح والشمس، أو استيراد الغاز من دول أخرى، لا أن يكون الحل الأردني مستندا إلى إسرائيل "دولة الحرب".
من جهتها حركة "الأردن تقاطع" استغربت تقديم الحكومة استثمارًا بقيمة 10 مليار دولار لكيان الاحتلال على طبق من ذهب لتطوير قطاع طاقته وخلق فرص عمل فيه «بدلا من الاستثمار في الوطن وشاباته وشبابه في وقتٍ يترنح فيه الاقتصاد الوطني الأردني تحت ضغوطات الفقر واللجوء».
وعلى حسابها على موقع تويتير قالت الشابة لينا وهيب «ما زلنا على المبدأ.. لأن #غاز_العدو_احتلال سجل موقفك و #طفي_الضو».
وقالت الشابة هلا ديب في تغريدةٍ لها على تويتير «ساعة كرامة بتوقيت الاردن #طفي_الضو».
وسبق أن شارك المئات من الأردنيين الجمعة الماضي في مسيرة بالعاصمة تنديدا باتفاق استيراد الغاز الإسرائيلي، ومنعت قوات الأمن المشاركين من إكمال مسيرتهم نحو مقر الحكومة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة