"نطفة" روايةٌ فلسطينية زمانها بين حربين وكلماتها بحبر الشتات..

منذ 9 سنوات   شارك:

هبة الجنداوي- العودة

صدر حديثًا عن دار كلمات للنشر والتوزيع الكويتية رواية "نُطفة" للكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي.

تدورُ أحداثُ الرّواية في غزّة، أما الزّمان فهدنةٌ بين حربين، فغزّة محكومة بالحرب كما الأرض محكومة بالدّوران، أبطالها هم حمزة الشاب الجامعيّ الذي ضاق عليه ظهر الأرض فوجد في بطنها متّسعًا، يحفرُ الأنفاق استعداداً للمعركة القادمة، وأسماء الفتاة الجميلة في مطلع العشرين. يلتقي بها حمزة صدفةً فتعجبه، وتنقلب حياته رأسًا على عقب، وتنشأ بينهما علاقة حُبّ جارفة تنتهي بالزّواج.

وبعد شهرٍ يُعتقل حمزة ويُحكم بالسجن لسنوات، فيقرّران تهريب نطفةٍ لينجبا رغمًا عن الاحتلال، فكلاهما يؤمن أنهما لا يُنجبان أطفالاً وإنما جنود للمعارك القادمة، ويتمّ لهما الأمر.

يقول الكاتب الفلسطيني عن روايته «نُطفَة ليستْ روايةً في أدب السّجون وإن دارتْ رُحى أحداثها خلف القضبان، وليستْ روايةً غزليّةً وإن كنتُ فيها أجرأُ غزلاً مما أنا عليه عادة، فغزلها فوق العذريّ قليلاً وتحت الإباحيّ قليلاً! وليست روايةً فكريّةً وإن ضربتُ فيها الرّأي بالرّأي، وقارعتُ الحُجّة بالحُجّة في حواراتٍ أضرمتها على لسان الشّخصيات. وليستْ روايةً سياسيّةً وإن كان لا فِكاك من قيد السّياسة. هي كلّ هذا معاً، لهذا صَعُبَ عليّ تصنيفها فتركتُ هذا لكم».

تنقّل شرقاوي في روايته بين السّرد والحوار، لكنّه بقي ممسكًا بزمام السّرد أغلب الوقت وما انفلتَ إلا بمقدار ما تقتضي الحبكة الرّوائية. إذ يشير شرقاوي إلى أنّه "مؤمنٌ بأنّ الرواية نصٌّ سرديّ طويل لا نصٌ حواريّ طويل". 

الرّواية تخللتها عشرات الاستطرادات، تارةً يناقش الكاتب فيها فكرة الحب من آدم وحواء إلى رأي الأوائل فيه وأساطيرهم عنه، ومرةً يغوص في العادات الشرقية في الحُبّ والزواج والأسرة والطلاق.

من هو أدهم شرقاوي..

أدهم شرقاوي "ويسمى أيضًا قس بن ساعدة"، هو شابٌ في بداية العقد الثالث من عمره، فلسطينيّ الجنسية يعيش لاجئًا في لبنان، متزوجٌ وله من الأبناء ولد وثلاثة بنات.

يعمل شرقاوي مدرس لغة عربية، وهو حاصلٌ على دبلوم دار معلمين ودبلوم تربية رياضية من منظمة الأونيسكو. كذلك أُجيز شرقاوي في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت، كما حصل على درجة الماجستير في الأدب العربي من ذات الجامعة.

ولـ"شرقاوي" العديد من المساهمات الأدبية ومن أشهرها مجموعة مقالات بعنوان "رسائل قسِّ بن سَاعدة إلى أميرِ المؤمنينَ عمرَ بن الخطاب"، التي لاقت رواجًا كبيرًا بين القرّاء.



السابق

سكان قطاع غزة يتجاوزون المليونين

التالي

"الصحة النفسية لأطفال غزة" فعاليةٌ احتضنتها جامعة أونتاريو الكندية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون