فضّ الأمن الأردني أمس وقفةً احتجاجية كانت ستنظم قبال السفارة البريطانية في العاصمة عمّان بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم.

وتأتي الوقفة بالتزامن مع وقفات احتجاجية مماثلة في عدد من العواصم العالمية أمام السفارات البريطانية.

وأصدرت لجنة حق العودة ورفض التوطين "عائدون" بيانا أكّدت فيه على حق الشعب الفلسطيني في كافة دول الشتات واللجوء بالعودة إلى أراضيه ومدنه وقراه وبواديه التي هجر منها.

كما تؤكد "عائدون" على حق الشعب الفلسطيني بالتعويض عما تسبب به هذا الوعد وتبعاته من آثار مادية ونفسية نالت من أبناء الشعب الفلسطيني، ومن حقوقه.

وترى "عائدون" أن وعد بلفور عام 1917 شكل أولى الخطوات الدولية الرسمية لدعم قيام جسم غريب في فلسطين والوطن العربي، كأداة للسيطرة على الوطن العربي وتكريس الجهل والتخلف والضعف بين دول الوطن العربي.

وإنّ "عائدون" ترى بطلان هذا الوعد الذي جاء ممن لا يملك لمن لا يستحق، وبالتالي فإن "عائدون" تطالب بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإعادة الحق لأصحابه، وإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل عام 1917.

وتقدر "عائدون" دور الحكومة الأردنية في رفض التوطين والمطالبة بعودة اللاجئين والمحافظة على المقدسات والمسجد الأقصى وتطالب بمزيد من العمل على تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وحسن استضافتهم، ودعم مطالبهم العادلة حتى العودة والتحرير لكافة أراضي فلسطين التاريخية.

كما تدعو "عائدون" كافة مؤسسات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى مساندة الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة بالعودة إلى دياره، والعمل على وضع حد لكافة الانتهاكات للمواثيق وقيم حقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وباقي دول الشتات واللجوء.