تقرير شبكة العودة- خاص

خلال ورشةٍ تدريبية لتغطية الوقائع والأحداث الرياضية، والتي عُقدت في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بدعم من مؤسسة شيرزنان غلوبال، سردت الشابة الفلسطينية هني ثلجية (32 عامًا) قصّة نجاحها في كرة القدم لتصبح مديرة علاقات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

فمنذ صغرها، كان همّ ثلجية الوحيد امتلاك كرة بسيطة تشعر معها بالحرية في ظلّ الاحتلال والدبابات التي كانت تحاصر مدينة بيت لحم الفلسطينية.

وفي العام 2004 حقّقت هني حلمها بالانضمام إلى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ومن ثمّ اعتماد منتخب وطني نسوي في الاتحاد، حيث استطاع منتخبها في العام 2005 ولأوّل مرّة في تاريخه اللّعب خارج أرضه عندما رأى النور في الأردن أمام المنتخب الأردني النسوي لكرة القدم.

ورغم تعرّضها في العام 2009 لإصابةٍ في ركبتها اليمنى حيث أجرت عدّة عملياتٍ جراحية أقعدتها عن اللعب، إلاّ أنّها استطاعت النهوض من جديد لتقوم بالتقديم للحصول على منحة لدراسة الماجستير بالإدارة الرياضية، فكان لها ذلك، حيث شعرت حينها بأنّ الفرصة مؤاتية لاستكمال مشوار حياتها.

ونظراً لتميز ثلجية بدراستها في الخارج وإثبات نفسها بين جميع المشاركين، قدّم لها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عقداً لتكون مديرة للعلاقات العامة في الاتحاد في مقره بسويسرا، وتكون أول عربية تتولى منصبًا في هذا المجال بجدارة. واستغلّت دورها التنفيذي في الفيفا في الترويج لإقامة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة في الأردن.

واستطاعت ثلجية أن تثبت أنّ المرأة الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام خارج دائرة النضال، فقد أتقنت على طريقتها أداء دورها في النضال ضد الاحتلال، وناضلت بأسلوبٍ حضاريّ يلتؤكّد مقولةً "أنّ الرياضة في فلسطين هي شكل من أشكال النضال ضد الاحتلال".