أعلام الثقافة في فلسطين (13)

"جمال بدران" علامة فلسطينية بارزة بحقل الفنون التشكيلية في فلسطين

منذ 9 سنوات   شارك:

شبكة العودة الإخبارية

الفنان جمال بدران، علامة فلسطينية بارزة ومميزة في حقول التربية وتعليم الفنون الجميلة التشكيلية والتطبيقية في مدارس حيفا بفلسطين ما قبل نكبتها الكبرى عام 1948، ومن المُبتكرين الأوائل الذين رسموا معالم صحيحة لمسيرة الفن والتربية والجمال، والممهدة لولادة عشرات الفنانين الذين حفلت بهم مساحة الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة.

تلك المساحة الفنية حفلت بعشرات الفنانين التشكيليين بدءاً بإخوة الفنان التشكيلي بدران وصولاً لواحة أولاده وبناته الموهوبين الذين ساروا على طريق الفن كل حسب ميوله ورغباته واهتماماته، مُشكلاً في نهاية المطاف عائلة فنية من نسله وأخرى من طلابه وأقرانه المنتشرين في بقاع الأرض الفلسطينية والعربية والعالم. ورثوا الفن عنه موهبة ودراسة أكاديمية ولهم حضورهم في مساحة الفن والعمارة العربية والعالمية.

ولد جمال بدران في مدينة حيفا عام 1909، غادر فلسطين عام 1922 إلى القاهرة حيث درس في مدرسة الفنون والزخارف المصرية بالحمزاوي وتخرج منها عام 1927، ليكون من اول دارسي فنون الزخرفة في مصر.
عمل بدران مزخرفاً في مطبعة مصر ثم عاد إلى القدس، حيث ساهم في ترميم زخارف المسجد الأقصى عام 1928، كما شارك بعثة تركية في ترميم فندق مأمن الله (ماميلا) في القدس.

إنتسب بدران للتدريس في الكلية العربية والمدرسة الرشيدية والمدرسة البكرية في القدس، ثم عمل على ترقية التعليم الفني، وكان يأخذ تلاميذ المدارس إلى المسجد الأقصى ليقوموا بتقليد زخارف المسجد. كما أشرف لاحقاً على دورات فنية في دور المعلمين والمعلمات (1930- 1948).

بعد نكبة عام 1948 هاجر بدران إلى دمشق، حيث عمل معلماً للتربية الفنية فيدور المعلمين والمعلمات بدمشق لمدة أربع أعوام ليعيّن بعدها خبيراً للتربية الفنية بمنظمة اليونسكو في ليبيا لمدة عشر سنوات.
أشرف بدران خلال تلك المرحلة على وضع مناهج التربية الفنية لتدريب معلمي التربية الفنية، كما أشرف على معرض سنوي لنتاجات المعلمين الفنية، وهكذا ساهم جمال بدران في تأسيس الوعي الفني في ليبيا.

حريق الأقصى..

بعد حريق منبر صلاح الدين في القدس عام 1969 انتُدب الفنان التشكيلي الفلسطيني من قبل لجنة إعمار الأقصى لإعادة رسم زخارف المنبر، واستغرق العمل في هذا المشروع زهاء خمس سنوات.

وعمل بدران وفق مخططه على نقل كل ما تبقى من المنبر بعد الحريق إلى القبة النحوية وهو المكان المخصص للعمل، تنظيف القطع الخشبية من الرماد وآثار الحريق لإظهار ما تبقى عليها من زخارف، بحث عن صور فوتوغرافية للمنبر فوجدها في المتحف الفلسطيني (روكفلر) في لندن. 



السابق

معرض كاريكاتور فلسطيني في بوخوم الألمانية

التالي

مركز "العودة" يدعو لتمكين الفلسطينيين من استخدام حقهم القانوني بملاحقة الاحتلال


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فايز خليفة جمعة (أبو مديرس): رمز البطولة والشجاعة في عملية انتزاع الحرية من سجن شطّة 1956!

في أروقة الأسر والسجون، حيث يلتقي الألم بالعزيمة، يعيش الإنسان بين جدران باردة لا تعرف الرحمة، ومعاناة لا تنتهي.  هناك، خلف قضب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير