«الحلقة الثانية» من سلسلة يوميات لاجئ

منذ 8 سنوات   شارك:

بقلم الكاتبة ياسمينا- خاص العودة

لم يكن هناك سوى مقعدٌ واحد، فآثرت أمّ عليّ جلوس ابنها فيه وبقيت واقفةً تُسارع لحظاتِ تفكيرها فيما ستفعله بعد أن يحصل عليّ على الدواء، وكيف ستخطط لنهارها مع وجود عقبة تمنعها من الذهاب إلى مزاولة عملها اليوميّ في تنظيف البيوت خارج المخيم، وكأنها تناست ولو للحظات أنّها على موعدٍ في تمام الساعة التاسعة. وهي تنتظر بفارغ الصبر ذلك المبلغ الذي ستناله لتسدّ به بعض الديون للعمّ أبو وسيم صاحب الدكان المجاور. 

فقد طلب منها أبو وسيم مرارًا وتكرارًا تمرير ولو مبلغ صغير من المال.. فهو مثلها قد ضاقت به الحال بعد أن استدان مبالغ طائلة لولده الوحيد وسيم ليساعده في اللّجوء إلى بلدٍ آخر منذ حوالي الثلاثة أشهر، وهو حتى الآن لا يعرف شيئًا عن ابنه هل مات غرقًا، أم هل رسى به الحال في بلدان اللجوء الأوروبي؟

بدأ المطر يهطل بغزارة واشتدّ صوت زخاته مع نبضات أمّ عليّ المتسارعة وهي تارةً تنظر باتجاه الساعه وتارة أخرى تحدّق في ذلك المدعوّ "الكومبيوتر"..

تذكرت كيف كان الطبيب في السابق يكتب اسم الدواء بسرعه على الكرت ثم تأخذه نحو الشباك لتحصل على الدواء. تنهّدت أم علي وقالت: أحيانًا يكون التطور عكس التيار ولعلّ هذا التطور هو سبب تأخّري الآن!

مرّت الدقائق متثاقلةً وهي تنتظر وعليٌّ غارق على المقعد في نوبات ألمٍ تصرخ بها عينيه، لربما هي خوف من العجز أو المرض الذي عطّل نهاره ونهار والده، وهو يتّجه لتعطيل نهار والدته أيضًا!

غير أن يدًا حنونةً لامست كتفه جعلته يشعر برغبة جامحة في البكاء! وكم تمنى في هذه اللحظة أن يحضن أمّه ويهمس كلمة واحدة فقط "سامحيني" لم أكن أقصد المرض!

خرجت الأمّ وطفلها من العيادة يحتميان تحت أسقف الدكاكين حتى وصلا مفرق المنزل. هناك ودّعت الأمّ طفلها بقبلةٍ سريعةٍ على جبينه، ودون أن تتكلم أكملت طريقها تسابق الأمطار..

 

(يتبع)
#يوميات_لاجئ منكم ولكم.. تابعونا

 

لقراءة الحلقة السابقة

 

alawda-pal.com/index.php

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون