"الأونروا" تتجهز لإطلاق برامجها الصيفية لآلاف الطلبة الفلسطينيين في لبنان
ياسمين محمّد- بيروت
تقرير خاص العودة
يستعد "برنامج الدعم الدراسي" التابع لوكالة الأونروا في دائرة التربية والتعليم، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف لإطلاق أنشطته الصيفية في كافة مدارس الأونروا في لبنان، تلك الأنشطة الموجهة لآلاف الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في لبنان.
تستهدف هذه الأنشطة الترفيهية والتعليمية، التي تعتمد على أحدث اساليب وطرق التعلم، التلامذة الجدد المسجلين في الصف الأول الأساسي وتلامذة الصف الأول المرفّعين إلى الصف الثاني الاساسي.
وعن المواد التعليميه التي تعتمدها هذه الأنشطة فهي متنوعة من بينها ما يركز على اللغة العربيه واللغة الإنجليزية ومهارات القراءة والحساب، بالإضافه إلى سابقة مميزة في أنشطة الدّعم النفسي للتلاميذ، عدا عن الأنشطة الترفيهية والتعليمية.
وفي ذات السياق، وتركيزا على لغة العصر الحديث "اللغة الإنجليزية، فقد خصصت الوكالة بعضًا من هذه الأنشطة لتلامذة الصف الرابع الأساسي المرفعون إلى الخامس، وتلامذة الصف الخامس المرفعون إلى الصف السادس الأساسي، لتلقينهم أساسيات تلك اللغة بطريقة محبّبة وهادفة ترتقي بمستوى التلاميذ، وتزيد منإمن حجم الترابط بين المنهاج الدراسيّ وبين التهيئه النفسية والأكاديمية للتلاميذ في هذه المادة.
وكانت الأونروا خلال الأيام الماضية قد بدأت حملة إعلامية واسعة في كافة مراكزها في لبنان وبالتنسيق مع الجمعيات الغير حكومية وهيئات المجتمع المدنيّ والأهليّ والروضات للتحضير لهذه الأنشطة.. مدعّمةً بفيديو أطلقته الوكالة عن أنشطة التعلم الصيفي، حيث تداوله العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليحصد مئات المشاهدات منذ اليوم الأول..
وتبرز جودة هذه البرامج الصيفية في أنها أتاحت فرص عملٍ صيفية للعديد من الأساتذة المياومين للانخراط في عملية التعليم الصيفي. كما تبرز أهميتها في أنها توفر على الأهل عناء التكاليف المادية للدورات الصيفية لأبنائهم، حيث يمتد هذا النشاط بمعدّل ثلاث ساعات يوميًا عدا يومي الجمعة والأحد.
وفي خطوةٍ اعتمدتها الأونروا في الأعوام الأخيرة حيث سجّلت خلالها سابقةً في لبنان بعد تغيير منهاج اللغة العربية والإنجليزية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة والانتقال من خلالها إلى طرق التعليم الحديثة التي تعتمد المنحى الشمولي بين المواد وربط التلميذ مع البيئة الخارجية والمجتمع المحيط، جميعها لعبت دورًا في تحسين مستوى التعليم في مدارسها. يضاف إلى ذلك الورشات التطويرية للكادر التعليمي في مدارسها من برنامج حقوق الإنسان إلى التعلم الدامج وبرنامج القيادة نحو المستقبل، وغيرها من البرامج التطويرية..
وما لاحظه الجميع خلال هذا العام هو ما حققه تلاميذ مدارس الأونروا من نسب نجاح مميزة في نتائج امتحانات الشهادة الثانوية والمتوسطة، من شمال لبنان إلى جنوبه، الأمر الذي بات موضوعًا متداولاً للصحافة والإعلام اللبناني والعربي...