"منة الله البيطار" أول طفلة كفيفة تحترف "الكاراتيه" فلسطينياً وعربياً
تقرير رقية حسن- غزة
شبكة العودة
غياب البصر الذي فقدته منذ ولادتها لم يُثن الطفلة الفلسطينية منة الله البيطار، عن ممارسة الرياضة التي تهواها وتحلم بالنجاح فيها منذ الصغر لتشارك في أهمّ المباريات الإقليمية العالمية.
إذ تقفز منة (13 عاماً) في الهواء برشاقة ودون تعثر لتأدية حركات "الكاراتيه"، تلك الرياضة التي تمارسها بإتقانٍ رغم فقدها للبصر، لتكون أول لاعبة عربية من فئة الإعاقة البصرية الكاملة تلعب فن "الكاراتيه".
ورغم كونها واحدة من بين 6905 شخصاً يعانون من إعاقة بصرية في قطاع غزة حسب إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، رفضت منة أن تكون مجرّد شخصٍ عاديّ وضعيف مثير للشفقة.. فأثناء ممارستها التدريب على فنون "الكاراتيه" تتفادى منة بمهارة لافتة ضرباتٍ قد تباغت وجهها، أو كدماتٍ قد تصيب جسدها.
فقدان منة للبصر يجعلها تخضع لتدريباتٍ تعتمد بشكلٍ أساسيّ على برنامج خاص بالمعوّقين يعتمد على الإدراك الحسيّ والصوت وحفظ الاتجاهات والحركات.
وفي حديث مع شبكة العودة الإخبارية وصف مدرب منة حسن الراعي، قدرات البيطار بالفائقة في الاستيعاب، والاستعداد للوصول إلى درجات عالية في فن الكاراتيه، مؤكّداً بأنّها ستصل إلى أعلى المستويات مع هذا الأداء المميز الذي يضاف إلى كونها أول طفلة عربية كفيفة تمارس هذه الرياضة.
ذلك الروتين اليوميّ والنظرة السلبية ونظرات الشفقة التي تحيط بالمعوّق، استطاعت منة أن تكسرها لتكون نموذجاً لإرادة قوية تفوق إرادة أصحّاء الجسد..
وتأمل منةالله من خلال هذه الإرادة التي اشتدّت وقويت بفعل ما مرّت به منذ صغرها، أن تصل إلى المحافل العربية والدولية لتتنافس إلى جانب فتياتٍ من كافة أنحاء العالم برعن في فنون الدفاع عن النفس..