65 ألف عضو بأسبوعين.. «الزخم الفلسطيني» تجمع لفلسطينيي سورية على "فيسبوك"
توفيق حجير- بيروت
خاص شبكة العودة الإخبارية
«إعادة إعمار مخيمات سورية»، هذه العبارة التي ينتظر سماعها الكثير من أبناء فلسطينيي سورية في الشتات ويعيشون على أمل أن تتحقق.
الحنين إلى سورية ومخيماتها التي كانت تمثل طريق العودة إلى فلسطين لم يتوقف يوماً واحداً، بل نقله شعبُنا معه حيثما ارتحل منذ بدء الأزمة السورية.
من هنا قامت مجموعة من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتأسيس مجموعة افتراضية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملت عنوان «الزخم الفلسطيني».
لم يكن أشد المتفائلين من هؤلاء الناشطين يتوقع انتشارها بهذه السرعة، فقد وصل عدد الأعضاء فيها بأقل من عشرين يوماً إلى ما يزيد عن الخمسة وستين ألفاً، فالتواصل ونشر المعلومات عبر مجموعة مغلقة بالفايسبوك غالباً ما يكون قليل التجاوب والاهتمام من قبل الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فلسطينيو سورية، ورغم ما مرّ بهم منذ سبع سنوات إلى الآن من فقرٍ وتشريدٍ وألم، لم يستسلموا يوماً واحداً، ولم ينتظروا قراراً ليعيد لمّ شملهم فقرروا أن يبادروا هم للمّ الشمل افتراضياً، فكانت مجموعة «الزخم الفلسطيني» التي لاقت قبولاً من جميع الأعمار والفئات والتوجهات السياسية.
المجموعة التي شملت جميع أبناء فلسطينيي سورية من مختلف المخيمات والتجمعات، ما يلفت النظر فيها هم أبناء مخيم اليرموك الذين زودوها بذكرياتهم المصورة فلم يتركوا صورة أو فيديو عن المخيم أو ذكرى موثقة إلا وكتبوا عنها ونشروها.
بدايةً بمدخل اليرموك مروراً بشوارعه وحاراته وأزقته، بما فيه من مدارس وثانويات ومعاهد وبأسماء المدرسين والمدرسات مروراً بأسماء المساجد والأفران والمراكز التجارية ومحلات الألبسة، نهاية بأسماء الشهداء والأسرى والمعتقلين... الجرح المستمر!
واستطاع الكثير من رواد المجموعة التعرف على أصدقاء قدامى لهم ومعرفة أوضاع جيرانهم. وإنشاء علاقات جديدة بين أبناء فلسطيني سورية في أوروبا والشتات.
فلسطينيو سورية، متمسكون بزخمٍ واعتزازٍ بعودتهم إلى مخيماتهم، كطريقاً للعودة إلى فلسطين..