الثوب الفلسطيني في حضرة الكونغرس الأميركي
تقرير دينا آغا
شبكة العودة الإخبارية- 4-1-2019
حضر الثوب الفلسطيني المطرز لأولِ مرةٍ في الكونغرس الأميركي بكامل أناقته و ألوانه المميزة و ذلك خلال تأدية اليمين الدستوري بتاريخ ٤/١/٢٠١٩.
فقد أرادت النائب الأميركية من أصولٍ فلسطينية "رشيدة طليب" بعد فوزها بمقعد في البرلمان الأميركي ممثلةً ولاية ميشغان، أن تؤدي اليمين الدستوري مرتديةً الثوب التراثي الفلسطيني تمسكاً منها بأصولها وتراثها وهويتها.
في الوقت الذي تحدّت فيه "طليب" من قلب الكونغرس و بثوبها الفلسطيني سياسات ترامب العنصرية اتجاه الفلسطينيين، قدّمت عشرات النساء من جنسياتٍ مختلفة دعمهنّ لطليب في هذه الخطوة الجريئة من خلال مشاركة صورهنّ بالثوب الفلسطيني على مواقع التواصل الإجتماعي عبر هاشتاغ #Tweeryourthobe, أبرزهن: الإعلامية روان الضامن، الكاتبة و الأكاديمية فاطمة باجس، الناشطة الأميركية Helena Cobban، المحامية هالة عاهد، الإعلامية سلمى الجمل، الإعلامية دينا دكروري، المؤرّخة نائلة الوعري، والكاتبة سمر برغوثي وغيرهن الكثير. بالإضافة إلى عدد من النشطاء الذكور مثال الإعلامي "أيمن محي الدين" و هو أميركي من اصول مصرية و أمٍّ فلسطينية حيث غرّد صورة إبنته و إبنة أخيه مرتديات الثوب الفلسطيني.
وللثوب الفلسطيني تاريخٌ عريق ومترسخ في جذور الأرض الفلسطينية وفي الوجدان الفلسطيني، فالتطريز فنّ و حضارة، لكل مدينةٍ و بلدة نقشتها الخاصة بها حيث تحتوي على دلالةٍ لبعض الأشياء التي تشتهر بها تلك البلدة مثل وردةٍ أو نبتةٍ ما.
ويواجه الثوب الفلسطيني محاولاتٍ لا تحصى من قبل الإحتلال لسرقته و الإدّعاء بأنه ثوب إسرائيلي، فيأتي هنا دور النشطاء من جميع أنحاء العالم و الفلسطينيون خاصةً في التمسك بهذا التراث من خلال خطواتٍ جريئة مماثلة لخطوة طليب التي سيشهد لها التاريخ.